تعيش الجبهة على وقع خلافات وصراعات عنيفة، بعدما أصبح الوضع يشبه الاقتتال في ما بينهم وتحول إلى دفاع كل قبيلة عن أبنائها للاشتغال في "السلك الدبلوماسي"، نظرا لما يميز هذه المناصب من امتيازات متعلقة أساسا بكثرة السفر والتنقل والابتعاد عن حياة المخيمات، والاستفادة من تعويضات مادية وغيرها من الامتيازات، حيث انطلق الصراع بين قيادات البوليساريو على كسب مناصب فيما يسمى "وزارة الخارجية" و"السلك الدبلوماسي". وأوضحت جريدة "الأيام" الأسبوعية، في عددها الأخير، أن "مخيمات تندوف" تعيش حليا على صفيح ساخن بسبب تراكمات مجموعة من المشاكل، وعلى وجه خاص، بعدما قتل شاب صحراوي برصاص عسكري جزائري، بالإضافة إلى الأوضاع المزرية التي يعيشها سكان المخيمات في وقت تستفيد فيه قيادات الجبهة من المساعدات الإنسانية الموجهة إلى هؤلاء السكان. وأضاف المصدر ذاته، أنه ينتظر الإعلان عن التغييرات المرتقبة في ما يسمى "السلك الدبلوماسي الصحراوي"، خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد عودة زعيم البوليساريو، غالي، من الولاياتالمتحدةالأمريكية.