تم اليوم الثلاثاء بمقر عمالة أكادير إدوتنان، إعطاء انطلاق الدراسة المتعلقة بإنجاز المخطط الجهوي لمكافحة الاحترار المناخي، حيث سيتم إنجاز هذه المخطط في إطار اتفاقية شراكة بين جهة سوس ماسة والوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة في شقيه المتعلقين بالتكييف والتخفيف وذلك من أجل تدبيرإشكالية التغيرات المناخية بالجهة. وسيتم إنجاز هذا الشروع عبر صفقتين؛ الأولى متعلقة بإشكالية التخفيف والتي تكلفت بها الجهة وقد أرست الصفقة على مكتب الدراسات (ًَEnvironnement Azad مدة الإنجاز خمسة أشهر)، والثانية متعلقة بإشكالية التكيف والتي تكلفت بها الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة في إطار مشروع (GEC) بشراكة مع التعاون الألماني (GIZ) وتم تكليف مكتب الدراسات (CAPION) بهذه المهمة (الإنجاز ثلاثة أشهر). وفي كلمة بالمناسبة، أوضحت زينب العدوي والي جهة سوس ماسة أن إطلاق هذا المخطط يأتي في إطار إستراتيجية نموذجية للحد من أثار التغيرات المناخية وذلك بإنجاز مشاريع رائدة في مجالي التخفيف والتكيف، منها عقدة الفرشة المائية وانجاز عدة سدود والمشاريع المستقبلية لتحلية مياه البحر ومشاريع الطاقة الشمسية إلى غيرها من المشاريع التي تم إنجازها في إطار البرامج القطاعية. وأشارت إلى أن جهة سوس ماسة مهددة بمخاطر التغيرات المناخية، مبرزة أن الجهة كانت سباقة في إرساء لجنة جهوية للمناخ مكونة من جميع المتدخلين وذلك بقرار عاملي، حيث تم وضع منظومة لتتبع وتقييم التغيرات المناخية بالجهة والمبادرات المتعددة والفعالة للنسيج الجمعوي النشيط بالجهة ومبادرات القطاع الخاص وكذا إنجاز دراسة تهم تقييم المخاطر المناخية على مستوى الجهة وإرساء مخطط لتقوية القدرات لجل المتدخلين في هذا الميدان وأخيرا التخطيط لمكافحة التغيرات المناخية الذي أعطيت انطلاقته اليوم. وأبرزت العدوي أن موعد مؤتمر الأطراف (COP22) والذي ستحتضنه مدينة مراكش من السابع إلى الثامن عشر من نونبر 2016، يعتبر فرصة تاريخية لتقديم منجزات الجهة في ميدان التصدي للتغيرات المناخية والذي يجب استغلالها للبحث وتعبئة التمويلات الدولية. ودعت جميع المتدخلين من المصالح الخارجية والمؤسسات العمومية وشبه العمومية، والجامعة بكافة مستوياتها والغرف المهنية، والقطاع الخاص والمجتمع المدني إلى تملك مشروع المخطط وتقديم الدعم الكافي لإنجازه حتى تتوفر الجهة على مخطط في مستوى التطلعات، خاصة وأن "جهتنا محظوظة باختيارها لإنجاز هذا المخطط إضافة لجهة مراكش أسفي التي ستحتضن مؤتمر الأطراف (COP22)"، بحسب تعبير المتحدثة.