أكدت ولاية أمن مراكش أنها عثرت على مادة "الدوليو" الحارقة، في المكان الذي تعرضت فيه فتاة قبل حوالي أسبوعين لحرق أدى إلى وفاتها، كما نفت كل ما تم تداوله بخصوص تعرضها لاغتصاب من طرف شابين متشردين لاذا بالفرار بعد ارتكاب الجريمة. وأوضحت ولاية الأمن في بلاغ توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن نتائج التشريح الطبي، وتحليل البصمات والعينات العضوية والبيولوجية التي تم رفعها من مسرح الحادث، وكذا تصريحات الشهود، أثبتت أن الضحية كانت بمفردها ساعة الحادث، ولم تتعرض لأي اعتداء جنسي أو عنف جسدي ظاهر. وأضاف البلاغ، أن التشريح الطبي أظهر تناولها لكمية كبيرة من دواء مضاد للاكتئاب ساعات قليلة قبل الواقعة، كما أفاد أن عمليات البحث والتحري، مدعومة بالخبرات التقنية، مكنت خلال مرحلة أولى من تحديد هوية الضحية، التي تبين أنها سبق وأن خضعت للعلاج نتيجة معاناتها من اضطرابات عقلية ونفسية، وأنها وصلت في نفس الليلة إلى مدينة مراكش قادمة من مسقط رأسها بمدينة القنيطرة. وأكدت ولاية أمن المدينة الحمراء، أن "فرضية الانتحار تبقى غير مستبعدة"، مشددة في المقابل على أن الأبحاث والتحريات التي تباشرها المصلحة الولائية للشرطة القضائية مازالت متواصلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة بهدف تحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية. ويشار إلى أن فتاة تعرضت للحرق باشتعال النار في جسدها، ليلة العاشر من شهر مارس الجاري، في منطقة خالية من شارع محمد السادس بمدينة مراكش، فارقت الحياة على إثرها بعد وقت قليل من وصولها لقسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس. وبمجرد توصلها بإشعار من طرف عناصر الوقاية المدنية، باشرت المصالح الأمنية بمراكش سلسلة من الأبحاث والمعاينات الأولية بمسرح الجريمة، دون أن تتمكن من تحصيل تصريح الضحية التي وافتها المنية فور وصولها للمستشفى، فيما تم العثور بمكان الحريق على قنينة تحتوى على سائل أكدت الخبرة المنجزة أنه يحتوي على مادة "الدوليو" سريعة الاشتعال، وفق ما أكده بلاغ ولاية أمن مراكش.