اتهمت الكتابة الإقليمية للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بزاكورة، المسؤولين عن القطاع الصحي بالإقليم، ب"التستر على الغياب المتكرر للطبيبة الأخصائية للعيون بمستشفى الدراق، مؤكدة أن الغياب المتكرر للطبيبة المذكورة راجع إلى كونها تعمل في عيادة طبية لأمراض العيون بإحدى المدن". واستنكرت الكتابة الإقليمية للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بزاكورة، في بيان لها، حصلت جريدة "العمق" على نسخة منه، "الوضع الكارثي الذي عليه قسم أمراض العيون بمستشفى الدراق بزاكورة الناتج عن تكرار غياب الطبيبة الأخصائية لمدد طويلة، حيث سبق لها أن غابت عن العمل من تاريخ 7/2/2017 إلى تاريخ 7/3/2017 واستأنفت العمل لكون مسؤول جهوي في القطاع حضر إلى مدينة زاكورة في مهمة وغادرت العمل من جديد يوم 16/3 0/2017". وأضاف البيان أن "الكتابة الإقليمية للعصبة بزاكورة، قامت بزيارة ميدانية لهذا القسم فعاينت غياب الطبيبة، وصرح أحد العاملين أنهم في حالة عطالة وأصبح حضورها حالة استثناء فضلا عن الفوضى العارمة التي يعرفها هذا القسم أثناء عملها نظرا لمعاملتها اللاأخلاقية للمرضى وانتشار الزبونية والمحسوبية". وكذب البيان، "المسؤولين الذين يفسرون دائما كون الطبيبة في عطلة تهربا من المسؤولية"، مضيفا أن "التفسير الصحيح والدقيق لهذا الغياب كون الطبيبة تعمل بعيادة طبية خاصة بأمراض العيون بإحدى المدن". وحمل فرع العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بزاكورة، "المسؤولية الكاملة للمسؤولين على القطاع الصحي على هذا الوضع الكارثي الذي آل إليه قسم أمراض العيون بمستشفى الدراق بزاكورة"، مطالبا ب"فتح تحقيق نزيه حول هذا الغياب وتحديد المسؤوليات وربط مبدأ المسؤولية بالمحاسبة". ومن جهته، نفى المدير الإقليمي لمستشفى "الدراق" بزاكورة، أن يكون قد تستر على غياب الطبيبة المذكورة، موضحا أنها "تستفيد من عطلها القانونية، وأنها تقوم بتدبير مواعيدها مع المرضى بالمستشفى بشكل عادي". وأكد مدير مستشفى "الدراق"، أن الطبيبة السالفة الذكر، "تشارك هذه الأيام في قافلة طبية إلى موريتانيا، لمدة 10 أيام"، مضيفا أن "مشاركتها تدخل في إطار عطلتها السنوية القانونية والتي تقوم بتجزيئها". وأضاف أنه "لا يمكن التستر أو السماح للأطر الطبية العاملة بالمستشفى بالغياب بغير مبرر مقبول، خارج العطل القانونية"، مضيفا أن "الإدارة طالبت بتوفير طبيب إضافي اختصاصي في طب العيون، وأنه سيتم تعيينه عما قريب". وأكد المتحدث ذاته، أن "إدارة المستشفى تعوض النقص في الخدمات المرتبطة بطب العيون بالحملات الطبية التي تنظمها، حيث يتم استقدام أطر طبية متخصصة من مدن الدارالبيضاء والرباط".