قال المفكر والباحث امحمد جبرون إن "إن الشعب المغربي هو الآخر سيشكر بن كيران كما شكره الملك من خلال بلاغ ديوانه"، معتبرا أن مرحلة "عبد الإله بن كيران كرئيس حكومة انتهت، وبالتأكيد ستنتهي قريبا كأمين عام لحزب العدالة والتنمية". وأضاف في تدوينة على فيسبوك، أن "بنكيران انتهى ببلاغ للديوان الملكي وليس بمؤتمر حزبه أو بانقلاب داخلي أو بإملاء "خارجي"، مشيرا أنه "في مثل هذه اللحظة وإزاء رجل قدم خدمات جليلة لبلده في فترة عصيبة ودقيقة لا يمكن للشعب المغربي إلا أن يقدم له تحية عالية على ما بذله خدمة للوطن، وأنه بفعله كتب صفحات من تاريخ المغرب المعاصر لن تنسى". واعتبر الباحث السياسي أن "نهاية بن كيران هاته هي في الحقيقة نهاية مقاربة وتقدير للموقف السياسي في بلدنا على مدى أزيد من عام، وإذا كان تعثر تشكيل الحكومة وسحب التكليف الملكي من بنكيران تشكلان ظاهر الأمر، فإن الحقيقة التي يجب أن لا تتجاهلها قيادة العدالة والتنمية وهي الضرورة العاجلة والملحة لمراجعة الموقف برمته الذي كان الأستاذ بنكيران أحد ضحاياه". وأبرز أن البيجيدي مطالب "بضرورة تجديد النخب القيادية بما يؤسس لتاريخ جديد للبيجيدي، فالمغرب لا زال بحاجة إليه وإلى رجاله، وفي هذا السياق لا بد أن تراجع بعض الأسماء القيادية مواقفها، والتي كانت بخطابها وخرجاتها وتصرفاتها تسعّر الصراع وتزيد من حدته". وأشار أنه "يجب الاعتراف بأن المشروع الإصلاحي ببلدنا هو مشروع يقوده الملك محمد السادس، وأن الفاعلين الحزبيين بما فيهم البيجيدي هم ديناميات في إطار هذا المشروع أو على الأقل هذه هي الصورة التي يجب أن يكون عليه الوضع". وأضاف أنه "يجب الاعتراف - أيضا - أن هذه اللحظة تعني نهاية مقولة اسمها مواجهة التحكم، ونتمنى أن تكون حافزا للقيادة الجديدة لمراجعة خطاب الحزب، ورأب الصدع، وإدماج الحزب في الأجندة الوطنية"، مشددا على أن "المصير الديمقراطي للمغاربة هو مهمة حصرية للتاريخ فلنتركه يفعل فعله، ولا يجب أن ينصب أحدا نفسه بدلا عنه، ويسعى لتحولات قسرية".