علمت جريدة "العمق"، من مصدر مطلع، أن حالة من الاستياء، سادت صباح اليوم الأربعاء، وسط عدد من المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية للعيون بمستشفى الاختصاصات "بوكافر" بورزازات بعد أن ظلوا ينتظرون الطبيب الاختصاصي في جراحة العيون للكشف عليهم لمدة ست ساعات كاملة. وأضاف المصدر ذاته، أن عددا من المرضى القادمين من زاكورة، وتنغير، وورزازات، والذين سبق لهم أن خضعوا لعمليات جراحية على العيون بمستشفى "بوكافر"، وأخذوا موعدا مع الطبيب للكشف عليهم اليوم، ظلوا ينتظرون هذا الأخير منذ الثامنة والنصف صباحا إلى حدود الثانية بعد الزوال دون أن تكلف إدارة المستشفى ولا الطبيب المعني نفسيهما الاتصال ولا بتوضيح التأخير وسببه. وأردف المصدر نفسه، أن المرضى عبروا عن استيائهم من قيام بعض الأطر الصحية بالتدخين داخل المستشفى غير آبهين بأَضرار ذلك على صحة المرضى خصوصا منهم الذين خضعوا لعمليات جراحية على العيون وما سيسببه لهم ذلك من حساسية وأضرار. من جهته، نفى الدكتور سمير الصبان، مدير المركز الاستشفائي الإقليمي "سيدي احساين"، في تصريح لجريدة "العمق"، أن يكون الخبر صحيحا، مضيفا أنه كان في زيارة للمستشفى وأن الأمور تسير بشكل عادي، مؤكدا في السياق ذاته، أنه لن يسمح بأي تهاون من جانب الأطر الطبية في تقديم المساعدة للمرضى. وأَضاف الصبان، أن "هناك من يقدم معلومات مغلوطة للصحفيين من أجل تشويه سمعة المستشفى والأطقم الطبية العاملة به"، مضيفا بلغة التحدي: "إن كان الخبر صحيحا فأنا مستعد للذهاب برفقة أحد المرضى المتضررين وعون قضائي والوقوف على الأمر بالمستشفى، وإن اتضح العكس فستقوم الإدارة بمقاضاته". وعلى عكس تصريح الصبان، اعترف المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بورزازات، خالد السالمي، في تصريح مماثل للجريدة بغياب الطبيب، قائلا إن سبب تخلفه عن فحص المرضى "راجع بالأساس إلى كونه كان يجري عمليات جراحية لبعض المرضى الآخرين منذ الصباح". وأَضاف السالمي، أنه بعد انتهائه من عمله بغرفة العمليات، سيبدأ بالكشف على المرضى البالغ عددهم 40 مريضا، مضيفا أن "الطبيب المعني من الأطباء المشهود لهم بالكفاءة والمواظبة"، مؤكدا في الوقت ذاته، أن "المستشفى به فقط طبيبين اختصاصيين في جراحة العيون ويتناوبان على العمل". وحول قيام بعض الأطر الطبية بالتدخين داخل المستشفى، أوضح مندوب الصحة بورزازات أن الأمر يتعلق فقط بحالات معزولة، مضيفا أن "المندوبية تحثهم دائما على عدم التدخين بالمستشفى حفاظا على صحة المرضى".