يحتفل أساتذة جامعيون وباحثون من جامعتي الحسن الأول بسطات وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، بالشيخ محيي الدين بن عربي، الذي مرّ من الشاوية في اتجاه مراكش، قادما من الأندلس، قبل حوالي 841 سنة، وكتب بعد ذلك في كتابه الشهير "الفتوحات المكية"، وذلك في ندوة فكرية تحت عنوان "تراث وأعلام الشاوية"، يوم السبت المقبل بجماعة بني خلوق. الندوة التي تنظمها المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بسطات، بشراكة المجلس الجماعي لبني خلوق، وجماعة الحسن الأول بسطات، ومختبر السرديات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، يشارك فيها عدد من الباحثين من الجامعتين وعدد من الأدباء. بلاغ اللجنة المنظمة، أوضح أن هذه الندوة "تجسد انخراط الجامعيين والمثقفين في الثقافة الميدانية عبر النزول إلى البادية المغربية والبحث في تراثها وأعلامها من منظورات معرفية تساهم في بناء وعي بهويتنا وثقافاتنا". يُشار إلى أن ابن عربي "أشار في كتابه الشهير "الفتوحات المكية"(ج 2 ص 261) إلى مكان بتامسنا بالشاوية، يُفترض ان يكون هو "كيسر" التي تبعد عن مدينة سطات جنوبا بحوالي 20 كيلومترا، في هذا المكان بلغ أعلى مرتبة يصلها عالم متصوف، فتحدث عنها ابن عربي في فتوحاتها بكل حميمية ودهشة ومحبة"، حسب البلاغ ذاته.