قُتل ثلاثة رهائن على الأقل في عملية احتجاز رهائن في فندق "راديسون" بالعاصمة المالية باماكو، من طرف مسلحين، حسب ما أعلنته وزارة الأمن في مالي. وأضافت وزارة الأمن أن القوات الخاصة بدأت هجومها وتمكنت من الإفراج عن عشرات الأشخاص المحتجزين بالفندق من بين 170 رهينة، فيما لا زالت عملية التحرير مستمرة. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب) نقلا عن المتحدث باسم وزارة الأمن للوكالة أن السلطات تقوم بالتحقق من جنسيات الرهائن القتلى، مضيفا أن " عدد المهاجمين يُقدر باثنين إلى ثلاثة". وأعلنت مجموعة "ريزيدور" المالكة لفندق "راديسون" في باماكو، أن مسلحين يحتجزون 170 شخصا في الفندق الذي تعرّض في وقت سابق إلى إطلاق نار، مشيرة إلى أن من بين الرهائن 140 نزيلا و30 موظفا. وتحدث صحفي بي بي سي في باماكو إلى عامل في الفندق كان موجودا حين وصول المسلحين، وصرح بأن المسلحين جاؤوا على متن "سيارة تحمل أرقاما دبلوماسية، وكانوا يرتدون أقنعة. وأوقفهم الحراس على باب الفندق وبدأوا في إطلاق النار، وهربنا." وقال شاهد عيان آخر إنه من الصعب تحديد عدد المهاجمين، مشيرا إلى أن عددهم قد يترواح بين 5 و13 شخصا، مضيفا أنهم أصابوا ثلاثة من أفراد الأمن كانوا عند باب الفندق. فيما تفيد تقارير بأن قوات الأمن في مالي اقتحمت الفندق، ويعتقد أن الرهائن بينهم مواطنون فرنسيون وصينيون وأتراك، قتل ثلاثة رهائن وجرى تحرير قرابة عشرة آخرين. وأشارت تقارير إعلامية أن الفندق من الأماكن المفضلة للأجانب في مالي. وقالت السفارة الأمريكية في باماكو عبر تويتر إنها "على علم بعملية إطلاق نار مستمرة" في فندق راديسون، وحثت كافة المواطنين الأمريكيين في مالي على "أن يلوذوا بمكان آمن، والاتصال بذويهم." ومن جهتها قالت وكالة أنباء الصينالجديدة (شينخوا) إن من بين المحتجزين عددا من السياح الصينيين، وأن الشرطة تطوق المنطقة المحيطة بالفندق. وأفاد شهود عيان للوكالة أنّ تبادلا لإطلاق النار لازال متواصلا داخل الفندق، الذي طوّقته قوات الأمن، وأشار مصدر أمني إلى أن "هناك جهاديون يطلقون النار في الممر في الطابق السابع من الفندق" في حين كان يسمع إطلاق النار من أسلحة رشاشة من خارج الفندق الذي يضم 190 غرفة. وتعاني مالي من فوضى أمنية منذ سيطرة مسلحين، على شمال البلاد قبل عامين في محاولة للتوسع في مناطق أخرى.، وكانت قوات فرنسية قد تدخلت لوقف تقدم المسلحين.