فاز الطفل أيوب الخلفاوي، بجائزة ثاني أفضل دور رجالي، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك عن دوره في فيلم "عرق الشتا" لمخرجه حكيم بلعباس، الذي فاز بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة في مسابقة الأفلام الطويلة، مساء اليوم السبت. واختارت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة في المهرجان الوطني للفيلم في دورته 18 بطنجة، والذي يشرف عليه المركز السينمائي المغربي، الطفل أيوب الذي يعاني من مرض ذهني، بعد تجسيده دوره بشكل عفوي في الفيلم، جعلته يخلق الحدث في المهرجان. وعادت جائزة أفضل دور رجالي إلى الممثل عزيز حطاب في فيلم "ضرية في الراس"، وجائزة أفضل دور نسائي لفاطمة الزهرة بناصر عن دورها في فيلم "عرق الشتا"، بينما توجت ساندية تاج الدين، كثاني أفضل دور نسائي في المهرجان عن دورها في فيلم "ليالي جهنم". وكان الطفل أيوب قد خلق الحدث في المهرجان الوطني للفيلم بمدينة طنجة، بعد أدائه دوره بطريقة عفوية في فيلم "عرق الشتا" لمخرجه حكيم بلعباس، وهو أطول فيلم في المدة الزمنية يتنافس في مسابقة الأفلام الطويلة بالمهرجان. الطفل أيوب الخلفاوي، مصاب بمتلازمة الداون (مرض ذهني)، جسد دورا رئيسيا في فيلم يحكي قصة فلاح صغير يعمل على أرضه في قرية صغيرة وسط المغرب، يقضي وقته في حفر بئر أملا في الوصول إلى الماء ليستمر في العيش رفقة زوجته عايدة ووالده العجوز المنهك وابنه أيوب، قبل أن يتلقى رسالة تهديد بالاستيلاء على حقله، وهو ما اضطره إلى بيع كليته لتديد ديونه دون علم أهله. مخرج فيلم "عرق الشتا" حكيم بلعباس، أوضح خلال مناقشة فيلمه من طرف النقاد، أن الطفل المذكور جسد دوره بشكل حقيقي، بل واستطاع أن يفرض مشاهد جديدة لم تكن مبرمجة ضمن السيناريو، خاصة في نهاية الفيلم حين تفاعل الطفل أيوب مع لحظات التصوير بشكل عفوي، جعل المخرج يغير جزءا من السيناريو ويدمج التفاعل العفوي للطفل الممثل في مشاهد الفيلم.