تستمر جبهة البوليساريو في مسلسل استفزازاتها المستمر على المغاربة، حيث أظهر فيديو نشر على موقع "يوتوب"، سائق مغربي لشاحنة نقل البضائع، وهو يسرد التهديدات التي يتعرض لها المغاربة من طرف الانفصاليين. وقال السائق حسب ماورد في الفيديو، إن السائقين يتعرضون باستمرار للتهديد بإطلاق النار من طرف البوليساريو إذا لم يخضعوا لأوامرهم الاستفزازية، ومنها إزالة علامات ترقيم السيارات المغربية، مشيرا بالقول، "إنهم يشتمون المغاربة، وقالوا لنا إذا حاولتم أن تتقدموا في اتجاهنا سنطلق النار، لقد أصبحنا نلج هذا البلد بالرصاص". وكان الملك محمد السادس، قد حذر في اتصال هاتفي مع الأمين العام الجديد لمنظمة الأممالمتحدة، مما وصفها ب"الاستفزازات" التي تقوم بها البوليساريو، ما قد تؤدي إلى نسف وقف إطلاق النار. وقال محمد السادس إن الوضع الحالي "يهدد بشكل جدي وقف إطلاق النار ويعرض الاستقرار الإقليمي للخطر". وأوضح بلاغ للديوان الملكي، أن الملك "طلب من الأمين العام للأمم المتحدة اتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوضع حد لهذا الوضع غير المقبول، الذي يهدد بشكل جدي وقف إطلاق النار ويعرض الاستقرار الإقليمي للخطر". وأضاف بلاغ للديوان الملكي، أن "الملك محمد السادس، أجرى اتصالا هاتفيا، الجمعة، مع أنطونيو غوتيريس، الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة". وزاد البلاغ أن "الملك أثار خلال هذا الاتصال انتباه السيد غوتيريس إلى الوضعية الخطيرة التي تسود منطقة (الكركرات) بالصحراء المغربية، بسبب التوغلات المتكررة للعناصر المسلحة ل"البوليساريو" وأعمالهم الاستفزازية". وأكد البلاغ أن "هذه الأعمال اقترفت بشكل مقصود قبل شهر من عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي بهدف خلق البلبلة، وفي محاولة يائسة لنسف هذا المسلسل". وشدد بلاغ الديوان الملكي، على أنه و"تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، كانت وزارتا الشؤون الخارجية والتعاون والداخلية والمفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية قد أشعرت، في مناسبات عدة، المينورسو والأممالمتحدة بهذه الأعمال". يذكر أن قرار المغرب القاضي بالانسحاب من منطقة "الكركرات" بالصحراء على الحدود مع موريتانيا، والذي جاء "بهدف احترام وتطبيق طلب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس"، قد أربك حسابات جبهة البوليساريو، حيث خرج أعضاؤها بتصريحات متفرقة تعكس "تخوف" هذه الأخيرة من الخطوات التي ستعقب هذا القرار. وأقدم المغرب على سحب قواته من منطقة الكركرات بالصحراء في الحدود مع موريتانيا، بهدف احترام وتطبيق طلب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس. وأوضح بلاغ لوزارة الخارجية أنه بتعليمات من الملك محمد السادس ستقوم المملكة المغربية، ابتداء من اليوم، بانسحاب أحادي الجانب من المنطقة. وذكر البلاغ أن المغرب أخذ علما، باهتمام، بالتصريح الصادر، يوم أمس السبت 25 فبراير 2017، عن المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بشأن الوضعية الخطيرة في منطقة الكركرات بالصحراء المغربية. وأكدت الوزارة أن المغرب يسجل توصيات وتقييمات الأمين العام، المنسجمة مع الشرعية الدولية، مضيفا أن هذا التصريح يأتي على إثر الاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك محمد السادس مع الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، أنطونيو غيتريس في 24 فبراير الجاري. وخلص البلاغ إلى أن المغرب يأمل أن يمكن تدخل الأمين العام من العودة إلى الوضعية السابقة للمنطقة المعنية، والحفاظ على وضعها، وضمان مرونة حركة النقل الطرقي الاعتيادية، وكذا الحفاظ على وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار الإقليمي.