أكد عمدة مدينة مراكش محمد العربي بلقايد أن التأخر الذي شهده مشروع الحافلات العالية الجودة التي تعمل بالطاقة الكهربائية، يرجع بالأساس إلى الإكراهات المتعلقة بكون المشروع جديدا من نوعه، وكذا لتأخر الشركة المكلفة به في تنزيل التزماتها وقطعها للتواصل مع المجلس الجماعي لعدة شهور، إضافة إلى إكراهات متعلقة بطبيعة المشروع. وأوضح العربي بلقايد أن جميع السلطات من وزارة الداخلية إلى المجلس الجماعي كانت تعمل على قدم وساق من أجل إطلاق المشروع بالتزامن مع احتضان مدينة مراكش للمؤتمر العالمي للمناخ شهر نونبر الماضي، غير أن عدم الحصول على محطة الشحن حال دون ذلك. وأكد بلقايد أن المتدخلين في المشروع يعملون على إكمال الاستعدادات في غضون نهاية شهر أبريل المقبل، وأفاد أنه تم توقيع التزام مكتوب في الموضوع بين الشركة والمجلس الجماعي وولاية جهة مراكشآسفي. واعتبر عمدة المدينة الحمراء أن مشروع الحافلات الكهربائية مشروع واعد، باعتباره الأول من نوعه في شمال إفريقيا والعالم العربي، وأنه يجعل مراكش تدخل مجال التنافس مع كبريات المدن العالمية في الدول المتقدمة. وأضاف أن تنزيل هذا المشروع سيسهل الأمر على باقي المدن المغربية من أجل الاستفادة من تجربة المدينة الحمراء، وسيتوفر التجربة لتنزيل مشاريع مشابهة في مختلف ربوع المغرب. وأكد المتحدث في جوابه على سؤال جريدة "العمق" بخصوص الموضوع، أن برنامج عمل الجماعة للفترة 2017-2022، نص على إطلاق الخط الأول من مشروع الحافلات العالية الجودة التي تعمل بالطاقة الشمسية، على مستوى شارع الحسن الثاني من باب دكالة إلى حي المسيرة، ثم الشروع في إطلاق الخط الثاني على مستوى حي المحاميد. وحسب بلقايد سيشرع مجلس الجماعي سيعمل خلال الولاية الحالية على إعداد دراسة من أجل إطلاق خطوط أخرى للحافلات العالية الجودة، مشددا على أن المجلس مازال يشتغل على إيجاد مقاربة متكاملة ومتطورة وفق دفتر تحملات دقيق، بخصوص النقل الحضري بالمدينة الحمراء. إلى ذلك، أكد المسؤول الجماعي نفسه أن محطة توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية والتي ستخصص لهذه الحافلات، أصبحت جاهزة وبإمكانها العمل في أي لحظة. ويذكر أن المجلس الجماعي لمدينة مراكش كان قد أعلن تأسيس شركة تنمية محلية تهتم بمجال النقل الحضري بالمدينة الحمراء، واقتنى عقب ذلك 10 حافلات كهربائية من دولة الصين وصلت مراكش قبيل احتضانها للمؤتمر العالمي للمناخ، وتم استعمال هذه الحافلات بشكل مؤقت ومحدود خلال القمة العالمية.