كشف عمدة مدينة مراكش محمد العربي بلقايد أن الشركة الصينية المكلفة بتوفير جماعة مراكش حافلات كهربائية اختفت عن الأنظار منذ كوب 22 ولم تظهر إلا قبل بعد تكثيف الاتصال مع ولاية مراكش ووزارة الداخلية ورئاسة الحكومة. وهو ما يفسر حسب بلقايد الذي كان يتحدث في ندوة صحفية الخميس 9 مارس 2017 تأخر ظهور هذه الحافلات في شوارع مراكش ضمن " مشروع الحافلات العالية الجودة". وأبرز أن الاستعدادات جارية على قدم وساق من أجل إطلاق المشروع في غضون نهاية شهر أبريل 2017، مضيفا أنه تم توقيع التزام مكتوب في الموضوع بين الشركة والمجلس الجماعي وولاية جهة مراكشآسفي. وأكد بلقايد أن الشركة الصينية تحتاج إلى عدد من الشواهد من مختبر خبرة بأوروبا، في سبيل الحصول على شهادة المصادقة من قبل وزارة التجهيز تمكن هذه الحافلات من الجولان في المدينة الحمراء. وأبرز بلقايد أن جماعة مراكش كانت لها الشجاعة في تبني "مشروع مندمج" لحافلات تعمل بالطاقة الكهربائية وتشحن بطارياتها في محطة للطاقة الشمسية، وهو أول مشروع من نوعه على الصعيد الإفريقي، ومن الطبيعي أن تصادفه بعض الصعوبات على مستوى التنزيل، وهو يجعل مراكش تدخل مجال التنافس مع كبريات المدن العالمية في الدول المتقدمة. ويتضمن المشروع إطلاق الخط الأول من مشروع الحافلات العالية الجودة التي تعمل بالطاقة الشمسية، على مستوى شارع الحسن الثاني من باب دكالة إلى حي المسيرة، ثم الشروع في إطلاق الخط الثاني على مستوى حي المحاميد. وتعمل جماعة مراكش خلال الولاية الحالية على إعداد دراسة من أجل إطلاق خطوط أخرى للحافلات العالية الجودة، حسب بلقايد الذي أكد على أن المجلس مازال يشتغل على إيجاد مقاربة متكاملة ومتطورة وفق دفتر تحملات دقيق، بخصوص النقل الحضري بالمدينة الحمراء.