بعد مقتل البرلماني عن حزب الاتحاد الدستوري عبد اللطيف مرداس مساء أمس الثلاثاء، تبعد تعرضه لإطلاق نار أمام منزله بأحد الأحياء الراقية بمدينة الدارالبيضاء، تفاعل عدد من السياسيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الحادث، حيث اعتبر البعض أن ما جرى يدخل في إطار الجريمة السياسية، فيما اعتبر آخرون أن الحادث سيؤدي إلى دخول البلاد في مرحلة غير محسوبة العواقب. وفي هذا السياق قال الناطق الرسيم لحزب الاستقلال عادل بنحمزة في تدوينة على صفحته بفايسبوك"، "تلقيت بكثير من الصدمة والدهشة نبأ مقتل النائب البرلماني عبد اللطيف مرداس، المنتخب عن دائرة سطات ابن أحمد، داخل سيارته و أمام منزله بالدارالبيضاء رميا بالرصاص، لقد عملت مع الراحل كنائب أول له في رئاسة لجنة الشؤون الاجتماعية بمجلس النواب قبل أن يسقطه المجلس الدستوري، الراحل كان أيضا عضوا بالمكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وألهم ذويه وأصدقائه الصبر والسلوان و إنا لله وإنا إليه راجعوان.". وبدورها قالت رقية الشمال، عن الشبيبة الاستقلالية، "فاجعة الاستيقاظ على خبر قتل البرلماني عبد اللطيف مرداس بالرصاص من أمام بيته !! العضو المنتخب بمجلس جهة الدارالبيضاءسطات عن الفريق الدستوري والذي قضى معنا طيلة يوم الإثنين أشغال دورة المجلس بابن سليمان، الواقعة تطرح أكثر من سؤال عن دور الأمن ؟!، لله الأمر من قبل ومن بعد رحم الله الفقيد ورزق الصبر لأهله وذويه، وإنا لله وإنا إليه راجعون"، فيما تساءلت البرلمانية السابقة عن حزب العدالة والتنمية، خديجة أبلاضي، في تدوينة لها "هل عاد الاغتيال السياسي". وأشار المحلل السياسي عمر الشرقاوي، إلى "أن تكشف التحقيقات خلاصتها الأولية لا ينبغي أن يحمل مقتل عبد اللطيف مرداس أي أكثر مما يحتمل، رحمك الله صديقي والعزاء لعائلتك الصغيرة ولحزبك الدستوري"، مضيفا أن علاقات عمل وصداقة، ربطته بالمرحوم "برحمة الله كان لطيفا للغاية متوازنا في مواقفه السياسية". ومن جهته، قال المحلل السياسي حفيظ الزهري، إنه لا "يعتقد أن مقتل البرلماني عبد اللطيف مرداس يمكن إدخاله في إطار الجريمة السياسية أو يمكن اعتباره عمل إرهابي بمفهومه الدولي، لأن وسيلة ارتكاب الجريمة هي بندقية صيد وليس سلاح متطور، ولأن الشخصية ليست شخصية وازنة ومعروفة سياسيا، وبالتالي يمكن أن تكون الجريمة مجرد تصفية حسابات... فلا تهولوا الأمر وتشككو في أمن البلاد...الله يرحم الضحية ويجب أن ينال المجرم عقابه كيفما كان السبب الدافع للجريمة". وتساءل أحد القياديين بالاتحاد الاشتراكي بجهة سوس، إن كان " مقتل / اغتيال البرلماني عبد اللطيف مرداس عن الاتحاد الدستوري دائرة سطات إعلان لدخول بلادنا لمرحلة غير محسوبة العواقب". وبالمقابل، قال أحد نشطاء الفايسبوك يدعى محمد اليخلوفي، "اغتيال البرلماني المحسوب على حزب الاتحاد الدستوري، عبد اللطيف مرداس، باستعمال بندقية صيد أمام باب بيته في الدارالبيضاء، خبر نزل كالصاعقة...عزاؤنا واحد والخزي والعار للمجرم الذي زهق روحه ظلما وعدوانا". ناشطة أخرى تدعى فاطمة الزهراء بلقيس،كتبت تدوينة جاء فيها، "مقتل النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الدستوري عبد اللطيف مرداس بثلات طلقات نارية قرب فيلته بكاليفورنيا الله يرحموا ويغفر لنا ماجرى "ولا كيخلع" على حد تعبيرها. ادريس سابق، ناشط آخر، علق على الحادث بالقول، "أمنيتان على خلفية اغتيال البرلماني وعضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري عبد اللطيف مرداس، المنتخب عن دائرة سطات ابن أحمد، وعضو مجلس جهة الدارالبيضاء، رميا بالرصاص بالدارالبيضاء، أتمنى أن لا يطول التحقيق وأن تعلن نتائجه، وأتمنى أن يكون حادثا عرضيا معزولا". وقال ناشط آخر يدعى أنس، كتب أن "مقتل برلماني عن الاتحاد الدستوري بالرصاص الحي..الداعشية بين ظُهرانينا..أيا كان القاتل وأيا كانت الأسباب، فما وقع مُدان مرفوض".