استيقظ الرأي العام المغربي على خبر وفاة القيادي والنائب البرلماني عن حزب الاتحاد الدستوري عبد اللطيف مرداس، والذي لقي مصرعه ليلة أمس الثلاثاء، داخل سيارته أمام بيته بمدينة الدارالبيضاء، وذلك بعدما تعرض لإطلاق نار من بندقية صيد. هذا وقد بدى على السياسيين من جميع الأطياف، الحزن والتأثر بوفاة مرداس على حين غرة، إذ قام عدد من القيادين بالأحزاب السياسية بنعي الفقيد على حائطهم "الفايسبوكي" متمنين له الرحمة والمغفرة، فيما سارعت ثلة أخرى إلى الذهاب لبيته لتقديم التعازي. منصف بالخياط، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، أعرب في اتصال مع "اليوم 24" عن تفاجئه بمصرع عبد اللطيف مرداس، قائلاً "تفاجأت بالخبر كباقي الناس، فالاتنين الماضي فقط كنا معا في اجتماع دورة جهة الدارالبيضاء في بنسلمان وكان الفقيد حاضرا موضبا كعادته"، وأضاف "كان الفقيد رجلا طيبا ومبتسما وخلوقا". وبكثير من التأثر اعتبر القيادي بحزب الاتحاد الدستوري عبد الله الفردوس، أن خبر وفاة مرداس "فاجعة كبيرة ألمت بأسرة حزب (الحصان) والأسرة الصغيرة للفقيد"، مردفا "حرام أن يموت بهذه الطريقة مغدور بالقرب من باب بيته"، وأضاف "الجهات الأمنية تقوم بواجبها ونحن ننتظر معطيات أخرى، إنشاء الله سيلقون القبض على المجرمين". وتحدث الفردوس في اتصال مع "اليوم 24″، عن خصال الفقيد قائلاً: "كان معروفا بطيبوبته وأنه شخص مسالم ليس له عداوات، كان محبوبا من طرف الجميع ويقدره الجميع وله علاقات متميزة في البرلمان، وطول فترة التي قضيناها معا في الحزب لم نعرف عنه شيء يوشي أن له أعداء". من جهة أخرى استنكر عبد السلام الصديقي الوزير السابق والقيادي في حزب التقدم والاشتراكية، العمل الإجرامي الذي تعرض له المتوفي، وقال في حديثه مع "اليوم24″، إنه "تألم كثيرا للحادث بالرغم من أن ليس له علاقة شخصية مع هذا الأخير"، وأضاف أنه "لا شيء يبرر حرمان شخص من حقه في الحياة مهما كانت الدوافع". إلى ذلك كتب القيادي في حزب الاستقلال والناطق الرسمي باسمه، عادل بحمزة، فور انتشار الخبر على حائطه الفيسبوكي "تلقيت بكثير من الصدمة والدهشة نبأ مقتل النائب البرلماني عبد اللطيف مرداس، المنتخب عن دائرة سطات ابن أحمد، داخل سيارته و أمام منزله بالدارالبيضاء رميا بالرصاص"؛ مضيفا في التدوينة ذاتها "لقد عملت مع الراحل ككاتب أول له في رئاسة لجنة الشؤون الاجتماعية بمجلس النواب قبل أن يسقطه المجلس الدستوري، تغمد الله الفقيد بواسع رحمته و ألهم ذويه و أصدقائه الصبر والسلوان و إنا لله وإنا إليه راجعوان". في السياق ذاته أصدر حزب الاتحاد الدستوري صباح اليوم الأربعاء، بياناً للرأي العام ينعي فيه القتيل، آملاً أن "تكشف التحقيقات والتحريات التي تجريها المصالح المختصة عن مرتكبي هذه الجريمة في أقرب وقت ممكن". ومن المرتقب أن يتم دفن القيادي في حزب الاتحاد الدستوري عبد اللطيف مرداس غداً بعد صلاة الظهر بمقبرة الشهداء بالدارالبيضاء.