تنظم جمعية "أدرار جرسيف" فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الوطني للثقافة الأمازيغية تحت شعار "من أجل مغرب التعدد، الاختلاف والتعايش"، وذلك أيام 19 و20 و21 يوليوز الجاري بمدينة جرسيف. وذكر بلاغ للمنظمين أن هذه التظاهرة الثقافية تتوخى الإسهام في إشعاع الثقافة الأمازيغية لتضطلع بدورها كمكون رئيس من مكونات الهوية الوطنية وتكريسا لمكانتها في الدستور المغربي، وإيمانا بدور الثقافة في ترسيخ القيم الإنسانية الإيجابية من تعدد واختلاف وتسامح وفي نبذ الظواهر الشاذة والدخيلة من قبيل التطرف والتعصب والإرهاب. كما يسعى هذا المهرجان، بحسب المصدر ذاته، إلى تشجيع قيم التعدد والاختلاف والتعايش في الوطن الواحد والمساهمة في التعريف بالمؤهلات الثقافية والفنية الأمازيغية وتشجيع الفرق الفنية المشاركة وتكريمها خلال فعاليات المهرجان وخلق أنشطة فنية ترفيهية لساكنة المدينةوالإقليم والمساهمة في تشجيع السياحة الثقافية. ويتضمن برنامج الدورة العاشرة للمهرجان مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والفكرية من قبيل تنظيم معارض للمنتوجات الأمازيغية (النسيج ومنتوجات الحلفاء والكسكس والكتاب والملابس التقليدية والتحف القديمة والعسل ومشتقاته والزربية والمنتوجات الحجرية والمنتوجات الفلاحية النسائية والمنتوجات الحرفية التقليدية). كما ستنظم سهرتان فنيتان تحييهما كل من مجموعة الفنان المختار حكى (خنيفرة) ومجموعة أحيدوس إسلان ألميس مرموشة (بولمان) والفنانة مريم عجاجي (الناظور) ومجموعة أحيدوس أزغار (تامجيلت) ومجموعة الفنان ماجد أطلس (بولمان) والشاعرة أسماء بلقاسمي (جرسيف) والفنانة عائشة مايا (عيون أم الربيع) ومجموعة أحيدوس إيخامن إيمازيغن (خنيفرة) ومجموعة الفنان عزيز الشرقي (جرسيف) ومجموعة أحيدوس إزكاغن أيت حمزة ومجموعة النهضة للفولكلور الشعبي (جرسيف) ومجموعة الفنان رمضان حامدي (وجدة) والشاعر أحمد زربان (تامجيلت). وستنظم في إطار فعاليات هذه التظاهرة الثقافية والفنية ندوات فكرية حول "أوجه التعايش والتسامح في الثقافة الأمازيغية عبر التاريخ"، يؤطرها أنور مزروب (إطار بالمكتبة الوطنية بالرباط) و"دور الإذاعة في الحفاظ على الذاكرة الأمازيغية"، تؤطرها الصحافية بالإذاعة الأمازيغية الزهرة أوحساين و"البعد الديني في قصائد الشاعر الراحل أحمد أهلال"، من تأطير الباحث محمد بورمضان. كما سيتم، على هامش فعاليات المهرجان، تنظيم ورشات تكوينية في تعليم القراءة والكتابة بالحرف الأمازيغي تيفيناغ، فضلا عن عرض فيلم سينمائي بعنوان "كنوز الأطلس" لمخرجه محمد العبازي. وينظم هذا المهرجان بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال، وبدعم من وزارة الثقافة وعمالة إقليمجرسيف والجماعة الحضرية لجرسيف ومجلس جهة الشرق.