قال الباحث في العلوم السياسية، حفيظ الزهري، إن "بلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الذي أصدرته عقب الاجتماع الأسبوعي الذي احتضنه مقر الحزب بالرباط، يمكن اعتباره بمثابة ورقة ضغط على طاولة المفاوضات لتشكيل الحكومة خصوصا مع قرب عودة عاهل البلاد لأرض الوطن". واعتبر الزهري، في تصريح لجريدة "العمق"، أن "ما ميز بلاغ العدالة والتنمية هذه المرة تحميل رئيس الحكومة كامل المسؤولية في تشكيل الحكومة وبالتالي لم يعد له الحق في الحديث عن وجود جيوب مقاومة من داخل الحكومة". وأضاف المحلل السياسي، أن "الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية تحاول إظهار تماسكها ووقوفها خلف زعيمها عبد الإله بنكيران دفعا لكل الشكوك التي تقول بوجود خلاف بين أعضائها حول الطريقة التي يقود بها رئيس الحكومة المعين المشاورات حول تشكيل الحكومة". وأردف المتحدث ذاته، أن "هذا البلاغ يحمل رسائل ليست بالجديدة بل هي استمرار للتصريحات السابقة لأمين عام الحزب التي كان يؤكد خلالها على التشبث بالأغلبية السابقة كأرضية لتشكيل الحكومة المقبلة مع تشبثه بإبعاد الاتحاد الاشتراكي ولو في هذه المرحلة".