كشف تقرير حديث أصدرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن إغلاق الحدود وعدم وضع طرق قانونية للوصول إلى أوروبا، دفع اللاجئين والمهاجرين إلى الاعتماد على "وسائل خطيرة"، مثل اللجوء إلى مهربي البشر والقوارب غير الآمنة، من أجل عبور البحر الأبيض المتوسط. وينطوي مسار البحر الأبيض المتوسط، الذي يصل بين شمال افريقيا وأوروبا، على مخاطر كبيرة، حيث سجل في عام 2016 عدد كبير من حالات الوفاة في البحر أكثر من أي وقت مضى. ومن بين المخاطر التي يتعرض لها اللاجئون والمهاجرون، الغرق والاختطاف والاعتداءات الجسدية والتعذيب والابتزاز من قبل المهربين والعصابات الإجرامية طوال رحلتهم إلى أوروبا، بحسب التقرير. وأشارت المفوضية الأممية إلى أن الكثير من المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا عن طريق البحر في عام 2016، كانوا ضحايا الاتجار بالبشر. وأضافت أن الأطفال الذين يخوضون الرحلة وحدهم دون ذويهم معرضون للمخاطر أكثر من غيرهم. وقد أشارت الإحصائيات إلى أن أعداد الأطفال الذين يهاجرون إلى أوروبا وحدهم ارتفع كثيرا، حيث بلغت نسبة الأطفال الذين وصلوا إلى إيطاليا في عام 2016 حوالي 14 في المائة من مجموع الوافدين الجدد. وأشار التقرير إلى أن "سلطات الحدود الأوروبية حاولت منع دخول عشرات الآلاف من المهاجرين إلى حدودها، ومن المرجح أنها استخدمت العنف من أجل ردعهم".