قال إلياس العماري، إن الحكومة و"أذرعها السلطوية تستهدفني في مسقط رأسي"، مطالبا عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة، بفتح تحقيق حول تصريحات شباط، وذلك خلال الحوار الذي أجرته معه "المساء" في عددها الصادر نهاية الأسبوع. وحول الاتهامات الذي وجهها إليه الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، والتي أعاد صياغتها بلغة قوية بلاغ المجلس الوطني لحزب الاستقلال، تشير الجريدة، قال إلياس العماري: "ما قاله شباط عني لم يفاجئني لأنه سبق له أن اتهم رئيس الحكومة بالانتماء إلى داعش والموساد". وفيما يتعلق الأمر بالاتهامات التي سبق وأن كالها شباط للأصالة والمعاصرة، والمتعلقة بتعيين مسؤولين في وزارة الداخلية وإسقاط رئيس جهة الداخلة والتدخل في مسار القضاء وتهديد قيادات استقلالية بغية التصويت على مرشحين بأعينهم، رد العماري على هذه الاتهامات بالقول: "إن جميع الاتهامات التي وجهها إلينا لا تخص حزب الأصالة والمعاصرة، بقدر ما تعني الحكومة، بل تعني رئيسها عبد الإله بن كيران مباشرة". وواصل حديثه في الحوار ذاته موضحا: "ما فهمته من هاته التصريحات، أن حميد شباط خائف جدا من تحكم الحكومة والأجهزة التابعة لها في الانتخابات المقبلة، ولم يجد وسيلة لتصريف هذا الخوف سوى مهاجمة حزب الأصالة والمعاصرة بتلك الطريقة". من جهة أخرى، علق إلياس العماري نحو توجه تحالف حزب الاستقلال مع تحالف حزب التقدم والاشتراكية والبيجيدي ل"عزل البام"، بأن الأحزاب السياسية "ليس من اختصاصها العزل السياسي، ولن يكون ذلك شأنها يوما ما، الجهة الوحيدة المخول لها أن تعزل "البام" سياسيا هم المواطنون المغاربة". وفي موضوع توجه "البام" نحو التنسيق مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، نحو "كسر العزل السياسي"، اعتبره تحالفا "ليس وليد اللحظة"، ونافيا من أن يكون ثمة "هناك كسر ولا أي مرادف يشبهه"، حسب تعبيره، مؤكدا على أن "التحالف بين الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والأصالة والمعاصرة قديم، ويكفي أن أذكر في هذا المقام، أن التحالف بيننا قائم منذ كان السيد عبد الواحد الراضي كاتب أول للاتحاديين والشيخ بيد الله أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة".