من يدعم إرهاب دولة بشار وإرهاب بوتين وخامنئي ضد أهل الشام لا يمكنه مطلقا أن يدعي مقاومة الصهيوني . فالقتل قتل .. واضطهاد الحرية اضطهاد .. ونتائجهما بالنهاية واحدة: إرهاب الإنسان. و حكاية المؤامرة الخارجية ضد بعض الأنظمة القومية البوليسية والطائفية لتأبيد الاستبداد وطحن الشعوب في العراق وسورية أصبحت مشروخة .. الأمر أخلاقي جدا .. والتناقض الذي سقط فيه البعض بين تحليل أمور الوطن هنا بمنطق ثوري جدا للتغيير برفض اجتهادات إصلاحية متدرجة توافقية.. وتحليل واقع سورية مثلا بمرجعية التفسير التآمري لتبرير الاستبداد .. و تبرير انقلاب مصر الممول بأموال النفط السعودي الكويتي الإماراتي (وهي الأطراف المتهمة بالتآمر على سورية !!!) .. بل وتبرير القتل الجماعي ببراميل النظام ونيران ميليشيات بدر وحزب الله والحشد الشعبي وصواريخ بوتين وطائراته التي تحلق وتقصف بالأجواء السورية بتنسيق كامل معلن مع جيش الكيان الصهيوني في تل أبيب ومع البنتاغون في مكتب بغداد.. هو تناقض قاتل مرده إيديولوجية سياسوية تبرر بالخارج ما ترفضه هنا بالداخل مما يجعلها متأرجحة تعاني من فقدان ماء الوجه مع الناس وتزعزع السمعة الأخلاقية وتنامي حالات رفض تلك الأيديولوجيات ورموزها_الأشخاص من قبل الشباب والجماهير في محطات هنا وهناك .. إنها مواقف تفتقر للخيط الناظم .. وتمضي قدما ورأسا نحو الانتحار الفكري والتلاشي الشعبي مهما طال زمن اختبائها وراء التفسير التآمري وتوجيه النقاش نحو أسطوانة "المقاومة" المستهدفة . (ملحوظة): الأمر عام ومجرد. و ليس أمر أشخاص قد يذهب المرء إلى استدراج أسمائهم إلى هنا لتبرير أشياء ما .. لا ينبغي استدعاء الاصطفافات المأزومة والدموية بالمشرق لخلق خنادق هنا. الملاحظة والإنتقاد الأخوي والمسؤول لا ينبغي أن تكون مدعاة لتصفية أمور إيديولوجية صغيرة بينما التحدي هو مواجهة الصهيونية والتطبيع هنا بالمغرب. بخلاصة.. الإختلاف في تقدير أمور الشرق لا ينبغي أن تقود لتدمير المكتسب الشعبي في الوقوف بوجه عصابات الصهينة والفتنة هنا. نقطة إلى السطر.) #مسألة_وعي #الموقف_مسؤولية #نقطة_نظام