يتذكر المكناسيون جيدا يوم 19 مارس 2015، افتتاح برنامج تنمية مكناس أو ما سمي برنامج تنمية مكناس الكبير حيت كان على رأس السلطة المحلية محمد القادري والي جهة مكناس تافيلالت وعامل عمالة مكناس سابقا، حيت استهل الوالي كلامه : " إننا عازمون أن نعطي لهذه المدينة ما تستحقه من عناية فائقة من أجل تنميتها لتمكينها من مسايرة ركب مثيلاتها من المدن المغربية الكبرى" ، الكل صفق لهذا الكلام واعتقد الجميع أنه جاء الدور على مدينة مكناس لكي تساير ركب التنمية الذي تشهده بعض المدن. قدم الوالي أمام أكاديميين وباحثين ومنتخبين ورجال أعمال ومثقفين وفاعلين جمعويين وممثلي وسائل الإعلام تشخيصا دقيقا للوضعية المتردية التي تعيشها المدينة والاختلالات التي كرست غياب هوية متميزة وانعدام رؤية واضحة وشاملة لآليات الإصلاح المجالي بالمدينة، بعد ذلك أعطى الوالي الانطلاقة لأعداد إستراتيجية مندمجة للتنمية تنبني على أساس تشاوري وتشاركي يساهم فيها كل الفاعلين. في غضون شهر تم إعداد برنامج تنمية مكناس كبير (2016-2020 ) بانخراط كافة الفعاليات من المنتخبين والأحزاب السياسية والنقابات والغرف المهنية والمجتمع المدني وممثلو القطاع الخاص والمصالح الخارجية وتم تقديم مجموعة من المشاريع والاقتراحات حسب محاور أهمها : مكناس إطار للعيش، مكناس مدينة الأحلام، مكناس مدينة للجميع، مكناس مدينة التراث، مكناس مدينة الرياضات، مكناس مدينة المعرفة، مكناس مدينة الازدهار الاقتصادي، مكناس مدينة رائدة. لقد مرت أكتر من سنة على إعداد هذا البرنامج، أين اختفى برنامج تنمية مكناس الكبير؟؟ ما الذي أنجز منه ؟؟؟ هل مسار تنمية مكناس يتوقف عند التشخيص وإعداد البرامج والشعارات ؟؟؟؟هل قدر ساكنة مكناس وشبابها أن يعيشوا على أحلام لم تتحقق ؟؟؟؟؟ دامت مكناس بألف خير في انتظار تشخيص وبرامج وشعارات أخرى.