اعتبرت السكريتارية الوطنية لمجموعة العمل من أجل فلسطين، أن استقبال قرابة 10 صهاينة بشكل رسمي في إطار "ندوة التعليم والبحث العلمي في الكيمياء"، التي احتضنتها الرباط بداية الأسبوع الجاري، تندرج ضمن ما أسمته "أشكال خطوات التطبيع الخيانية المجانية التي يصر المتصهينون على ارتكابها". وانتقدت مجموعة العمل، في بيان توصلت "العمق المغربي" بنسخة منه، بشدة حضور رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني للمؤتمر المذكور، معتبرة ذلك ب "المسألة الخطيرة للغاية"، وأنها "تناقض موقف المغاربة الذين ما انفكوا يعبرون عن موقف الدعم لفلسطين ولمقاومة شعبها، موقف الرفض المطلق لكل أشكال التطبيع الصهيوني المخزية"، وأضافت أن موقف بلمختار "يتناقض مع القوانين المعمول بها، ومع التصريحات الرسمية المتتالية من قبل الحكومة عن غياب أي علاقات من أي نوع مع كيان العدو". وعبر البيان على إدانته لما أسماه "إصرار خدام صهيون بالمغرب على الهرولة التطبيعية الرخيصة نحو أحضان الكيان الصهيوني وممثليه وتنظيم الملتقيات التطبيعية المستفزة لشعور ومواقف المغاربة"، مستغربا من "الإقدام على هاته الخطوات في الوقت الذي تعرف حركة المقاطعة الأكاديمية للكيان الصهيوني تناميا جد ملحوظ في المجتمع الغربي في أوروبا وأمريكا الشمالية في أوساط الجامعات والمعاهد بل وحتى الكنائس"، حسب تعبير المصدر نفسه. إلى ذلك، جدد البيان مطالبة الحكومة بتفعيل مقترح تجريم التطبيع، "الذي وقعته فرق بالبرلمان المغربي وطالب بإقراره طيف واسع من الهيئات السياسية والمدنية والحقوقية والشبابية المغربية". من جهة أخرى، هاجمت مجموعة العمل في بيانها بقوة، إقدام سفارة المغرب بالأمم المتحدة على الدعوة إلى تمتيع ما يسمى ب "رئاسة حكومة القبايل" بالحكم الذاتي، معتبرة أنه منزلق خطير للدبلوماسية المغربية، "لا تخفى خطورته الاستراتيجية على الأمن القومي الوطني والإقليمي بالنظر لتحالفات هذا الكيان المزعوم مع الكيان الصهيوني". واعتبرت المجموعة، حسب المصدر نفسه، أن "حكومة القبايل"، تعد نموذجا للمشروع الصهيوني بالمنطقة وأنها حليفة للكيان، وأن مخططها الذي يرمي إلى التقسيم الجغرافي للجزائر بالسلاح، من شأنه أن يثير "فوضى إقليمية تشكل مرتعا للإرهاب المصنوع في دوائر المخابرات الصهيونية، مما يفتح آفاقا واسعة لمنطق دعاة التقسيم والانفصال في بلادنا".