أثار انتخاب سفير إسرائيل في الأممالمتحدة، داني دانون، رئيسا للجنة القانونية في المنظمة الدولية، وهي المرة الأولى التي تتولى فيها إسرائيل رئاسة واحدة من اللجان الدائمة الست للمنظمة الدولية منذ انضمامها لها سنة 1949، انتقادات عربية واسعة. وأوردت منابر إعلامية مختلفة أن المغرب صوت إلى جانب دول الخليج كقطر والسعودية والإمارات لصالح إسرائيل بعد أن ذكرت صحيفة "القدس العربي" عن مصادر دبلوماسية أن أربع دول عربية صوتت لصالح الكيان الصهيوني، مما خلف جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي. حيث اعتبر بعض المدونين أن هذه الخطوة، إن صحت، فهي عار على المغرب واعتبروا أن الجزائر لها موقف مشرف أكثر من المغرب بامتناعها عن التصويت، في حين اعتبر آخرون أن المصالح السياسية بين البلدين والعلاقة المتينة بين المغرب واليهود المغاربة تفرض على المغرب ذلك. وأفادت مصادر ل "قدس برس"، أن هناك تخمينات متضاربة حول أسماء هذه الدول التي صوتت لصالح كيان الاحتلال الصهيوني، حيث تعتبر ضمن ما يسمى بالدول المعتدلة، ومن بينها المغرب ومصر والأردن إضافة إلى الإمارات. وإن صحت تلك التكهنات، حول تصويت المغرب لصالح "إسرائيل"، وهو ما لم تؤكده الحكومة أو أي مصادر دبلوماسية أخرى، ورغم امتناع بعض المحللين السياسيين عن التعليق، فستكون المرة الأولى التي يصوت المغرب لصالح إسرائيل في الأممالمتحدة. وتجدر الإشارة إلى أن القائد السابق في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) والمحلل السياسي، يوسي الفر، أكد في كتابه "عقيدة الأطراف" على أن العلاقات السرية بين "إسرائيل" والمغرب كانت وما زالت مميزة في استمراريتها وفي حجمها، وأن المغرب بصفته دولة عربيّة فتح الباب على مصراعيه أمام الكيان الإسرائيلي ليدخل العالم العربي. وأضاف أن قيام كيان الاحتلال باستجلاب مئات الآلاف من اليهود المغاربة كانت خطوة غير مسبوقة، بحيث عبدت الطريق أمام تطور العلاقات الاستخبارية العميقة جدا بين المغرب و"إسرائيل". يذكر أن للجمعية العامة ست لجان دائمة تقدم لها تقارير عن قضايا "نزع السلاح" و"القضايا الاقتصادية والمالية" و"حقوق الإنسان" و"إنهاء الاستعمار" و"ميزانية الأممالمتحدة" و"الشؤون القانونية".