وجه فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، انتقادات شديدة للملتقى البرلماني للجهات، الذي أشرف عليها رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش، معلنا تحفظه عن التوصيات المعبر عنها في الجلسة الختامية. واستنكر فريق "البيجيدي" في بلاغ له، توصلت جريدة "العمق المغربي" بنسخة منه، ما اعتبره "غياب المقاربة التشاركية الحقيقية في تنظيم مثل هذه الأعمال، وهو ما انعكس بشكل واضح على حضور تمثيلية عدد من المؤسسات المهمة بالإضافة إلى الفرق والمجموعات البرلمانية". وكان منتخبين جهويين وفعاليات حاضرة في هذا الملتقى، قد انتقدوا حزب رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش، بسبب ما اعتبروه إغراقه القاعة المحتضنة للملتقى بمنتخبين من "الأصالة والمعاصرة"، وأعضاء بالمجالس الجهوية وبمجالس جماعات ترابية أخرى. وسجل مستشارو حزب المصباح، "غياب معايير دقيقة لاستدعاء المشاركين والمشاركات"، لافتين إلى حضور مجموعة كبيرة من الأشخاص لا تربطهم أي صلة بطبيعة النشاط المنظم وبطبيعة الإشكالية المدروسة، "وهو ما انعكس على جودة النقاش الذي لم يلامس الإشكالات الحقيقية التي تعاني منها تجربتنا الجهوية الفتية". وأضاف البلاغ، أن الفريق سجل الارتباك في التنظيم والفوضى التي كشفت عن نفسها بطريقة مسيئة للمجلس ولصورته، وخاصة أثناء وجبة الغداء، مشيرا إلى أن الإعداد القبلي لعدد من التوصيات تم دون إشراك الفرق البرلمانية بالوقت الكافي، ودون إخضاع هذه التوصيات للتشاور الضروري مع المشاركين، على حد وصف البلاغ. وعبر فريق حزب بن كيران، عن رفضه "التمادي في اعتماد المقاربة الانفرادية في تنظيم مثل هذه الأنشطة وما يرافقها من اختلالات"، داعيا رئاسة المجلس إلى تقييم حقيقي لهذه الأنشطة في إطار ندوة الرؤساء. ونقل متحدثون حضروا الملتقى، لجريدة "العمق المغربي"، استياء أعضاء في مكتب مجلس المستشارين، لعدم إخبارهم بتفاصيل الملتقى، واقتصار تدبيره على رئيس المجلس وأعضاء في ديوانه، وأعضاء في إدارة حزب الأصالة والمعاصرة. يُشار إلى أن انتقادات مُشابهة واكبت تنظيم مجلس المستشارين، لمنتدى برلماني سابق حول العدالة الاجتماعية، قبل أشهر، حيث انسحب حينها أعضاء بمكتب المجلس من المنتدى وقاطعه آخرون احتجاجا على ما وُصف باستيلاء حزب الأصالة والمعاصرة على النشاط.