وافق الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، على تداول أول علاج جيني للأطفال في العالم من إنتاج شركة "جلاكسو سميثكلاين" وعلماء إيطاليين، في ما يعد خطوة صوب استخدام التكنولوجيا الرائدة في علاج الجينات المعيبة. والعلاج الجيني، الذي يطلق عليه اسم (ستريمفيليس)، مصمم لعدد قليل من الأطفال الذين يعانون من نقص المناعة المشترك الشديد الذي يطلق عليه في بعض الأحيان اسم مرض "الطفل الفقاعة" لأن الرضع الذين يولدون به يعانون من ضعف شديد في أجهزتهم المناعية، يستلزم بقاءهم في بيئة خالية من أي جراثيم. و(ستريمفيليس) هو ثاني علاج جيني يحصل على الموافقة في أوروبا بعد (جليبرا)، الذي يعالج اختلالا نادرا في الدم لدى البالغين. ودخل (جليبرا) التاريخ في 2014 كأول عقار يصل سعره إلى مليون دولار. وكانت موافقة الاتحاد الأوروبي على العقار متوقعة بعد آراء إيجابية من الوكالة الأوروبية للأدوية الشهر الماضي. ولم تمنح إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية موافقتها بعد على أي علاج جيني، لكن عددا متزايدا من شركات التكنولوجيا الحيوية الأمريكية تعكف على تطوير علاجات من هذا النوع.