أجمع حقوقيون على أن المدة التي قضاها الصحفي والحقوقي مصطفى الحسناوي كانت على إثر محاكمته مخدومة، تستهدف الانتقام منه، نظرا للآراء التي كان يعبر عنها حول مجموعة من القضايا من ضمنها ملف المعتقلين الإسلاميين. وفي هذا الإطار، قال الحقوقي محمد الزهاري في ندوة نظمت بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، خلال مهرجان خطابي لاستقبال الصحفي مصطفى الحسناوي، إن قضية الحسناوي هدفها الانتقام منه، مؤكدا أن ذلك ما أكده خبراء من فريق الأممالمتحدة ضمن قرار صادر عنهم، يعتبر أن اعتقال الحسناوي تحكمي وتعسفي مقابل ممارسته لحرية الصحافة. وأضاف الزهاري، أن اللجنة الأممية أكدت أنه كان ضحية انتهاكات جسيمة ومحاكمته لم تكن عادلة؛ موضحا أن الاتهامات التي وجهت إليه لا تسير إلى أي أعمال عنف، وطرح الزهاري، تساؤلات وصفها بالمشروعة حول ما نسب إليه، "فهل حضوره لجلسات العدل والإحسان يمثل سلفا اقتناعهم بأسماء للفكر السلفي الجهادي، وهل سفره لتركيا للإدلاء بتقرير حول اللاجئين السوريين يعتبر عملا إرهابيا" يقول الزهاري. وبدوره قال دفاع الحسناوي، خليل الإدريسي، إن الحسناوي تعرض للتضييق ومحاولة الاعتداء النفسي بجميع الطرق، مضيفا أن عقوبته لم تكن واحدة. وبالمقابل اعتبر عبد الرزاق بوغنبور رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن "المدة التي قضاها الحسناوي كانت ظلامية، واعتبرناها ردة حقوقية".