كشفت دراسة طبية أمريكية حديثة أن ممارسة التدريبات الرياضية بانتظام قد تقلل إلى حد بعيد من مخاطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان، حتى تلك القاتلة من هذا المرض. وتشير الدراسة إلى ان الاستمرار ممارسة نشاط بدني منتظم والحفاظ بذلك على اللياقة البدنية يسهمان في التقليل من خطر الاصابة ب 13 نوعاً من انواع السرطان. واعتمد فريق البحث على مراجعة 12 دراسة وبحثا علميا سابقا، شملت 1.44 مليون شخص تتراوح اعمارهم بين 19 و98 عاما، وتم تشخيص حالاتهم طوال 11 عاما. ووجد الباحثون أن الرياضة قللت من خطر اصابة ممارسيها ب 13 نوعا من اصل 26 نوعا من أنواع السرطان، مقارنة بمن لم يمارس الرياضة. وشملت قائمة أنواع السرطان التي تقل مخاطر الإصابة بها في حال ممارسة الرياضة سرطان المريء إذ تراجع بنسبة 42 %، وسرطان الكبد إذ تراجع بنسبة 27%، وسرطان الرئة إذ تراجعت نسبته 26 %، وسرطان الكلى إذ تراجع بنسبة 23 %، وسرطان الجزء العلوي من المعدة بنسبة 22 %، وسرطان بطانة الرحم بنسبة 21 %، وسرطان الدم بنسبة 20 %، وسرطان الخلايا البلازمية بنسبة 17%، وسرطان القولون بنسبة 16 %، وسرطان الرأس والعنق بنسبة 15 %، وسرطان الشرج بنسبة 13 %، وسرطان المثانة بنسبة 13 %، وسرطان الثدي بنسبة 10 %. في المقابل توصل الباحثون إلى أن الرياضة ترفع معدلات الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 27 بالمائة، ورجحوا أن يكون السبب في ذلك هو كثرة تعرض الرياضيين لأشعة الشمس. ولم يتمكن الباحثون من معرفة العلاقة الكامنة بين ممارسة الرياضة والحد من خطر الاصابة بأمراض السرطان سوى أن غالبية الرياضيين يحرصون على إجراء الفحوصات الطبية وبالتالي تتزايد فرص اكتشاف إصابتهم بالسرطان.