استنكار كبير تشهده مواقع التواصل الاجتماعي بسبب "الصمت الرهيب" للجمعيات الحقوقية المعروفة في الساحة بدفاعها عن حقوق المرأة، بخصوص قضية الاعتداء على "فتاة قاصر" تعمل في مقصف كلية العلوم بمكناس. وأثارت قضية الاعتداء على الفتاة وحلق شعرها واجتثاث حاجبيها بالكامل، والاعتداء بالضرب والركل على أختها التي كانت برفقتها، الكثير من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل تفضيل الجمعيات الحقوقية المعروفة بالدفاع عن قضايا النساء، الصمت وعدم التعليق على القضية. مئات التعليقات والتدوينات انتقدت بشدة عدم تحرك هذه الجمعيات للدفاع عن الفتاة التي تعرضت لاعتداء داخل كلية العلوم بمكناس، حيث اعتبر العديد من المعلقين أن القضية، ربما لا تهم هذه الجمعيات التي تدافع فقط عن قضايا نسائية لها علاقة "بالعري وبقضايا المثليين جنسيا". وفي تعليقه على الموضوع نشر الصحفي عبد الصمد بن عباد تدوينة على حسابه فايسبوك قال فيها "عندنا ائتلاف حقوقي فيه 18 جمعية ديال حقوق الإنسان، عندنا 4 ديال المنظمات الطلابية، عندنا "اللي يتحرق ما يتم" من الجمعيات النسائية. إسلاميين، أمازيغيين، يساريين، وليبراليين.. وغيرهم كثير، ومع ذلك لم تصدر بعد المواقف تجاه جريمة خادمة المقصف وأختها!" من جانبها اعتبرت الصحفية سارة الطالبي في تعليقها على حادثة كلية العلوم بمكناس أن أقل ما يمكن أن يقال عن انتقائية الجمعيات الحقوقية في تبني الدفاع عن ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، بأنه "مخزي فعلا". البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية أمينة ماء العنين قالت في تدوينتها حول القضية، إن أحداث أقل بكثير من هذه جيشت الأقلام وحركت الوقفات الاحتجاجية، وتضيف ماء العنين " لو كان أحد هؤلاء المجرمين يحمل لحية، و لو كانت اصطناعية، لوجدوا وسيلة لربط ما حدث ب "التطرف الديني" أو ما يسميه البعض "النهي عن المنكر" أو ....لكانت الدنيا قد انقلبت." وفي نفس السياق أجمعت أغلب التدوينات على أن ما وقع يدفعنا إلى وضع مقارنة بين رد الجمعيات الحقوقية فيما يخص قضية "فتاتي إنزكان" وبين قضية الفتاة القاصر التي اعتدى عليها طلبة محسوبون على ما يسمى بتيار البرنامج المرحلي بكلية العلوم بمكناس. وطالب العديد من النشطاء على الفايسبوك بمعاقبة المتورطين في الاعتداء على الفتاة القاصر وأختها بأقصى العقوبات، وبمحاربة المجموعات الإجرامية التي تنشط داخل الحرم الجامعي وتهدد حياة الطلبة ومن بينها فصيل ما يعرف بالبرنامج المرحلي المنتمي للنهج القاعدي حسب ما جاء في التدوينات التي اطلعت عليها جريدة "العمق المغربي".