تداول عدد من مستعملي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صورا لصهريج المنارة الأثرية بمراكش بدون مياه، حيث تم تفريغه كاملا. وحسب مصادر مطلعة، تم إفراغ الصهريج بناء على قرار لولاية مراكش بالتنسيق مع الجهات المعنية، لتنظيف الصهريج وإعادة صيانة أرضيته استعدادا للمؤتمر الدولي للمناخ "كوب 22" الذي ستحتضنه المدينة الحمراء شهر نونبر المقبل. وحسب تصريحات إعلامية لرئيس مقاطعة المنارة بمراكش، فإن عملية تهيئة حدائق المنارة التي تم تشييدها في عهد الموحدين لتدريب الجيش على المعارك المائية، لن تهم الصهريج المائي فقط، وإنما ستشمل عموم الحدائق، كما ستهم محيطها وما يتعلق بها من مواقف للسيارات والدرجات. وتأسست المنارة سنة 1157 في عهد الملك عبد المومن علي الكومي الموحدي، واتخذت في ذلك الحين مكانا لتدريب الجنود على أبجديات السباحة، فيما تم تأثيث المقصورة التابعة لها في عهد السلطان العلوي محمد الرابع سنة 1870. ويبلغ طول صهريج المنارة 200 متر فيما يبلغ عرضه 160 مترا، أما العمق فيصل إلى حوالي مترين ونصف. أما عدد أشجار الزيتون بحديقة المنارة يبلغ 1006 شجرة تسقى من مياه الصهريج الذي جلبت له المياه في السابق من ضواحي أوريكا بواسطة تقنية المجاري الجوفية المسماة "الخطارات"، والتي ابتكرها ابن المؤنس المرابطي، أما الآن فالمصدر الرئيسي للمياه هو القناة المسماة "زرابة " أو "الروكاد" القادمة من سد مولاي إدريس بإقليم أزيلال وطولها 117 كيلومترا. صهريج المنارة بعد إفراغه من المياه صورة تاريخية لأشغال تهيئة المنارة - عن "المراكشية"