ما يمكن أن يثير ويضخم شكوك أساتذة الغد في قراءة المقرر الوزاري يعود إلى ثلاثة تخوفات مشروعة، تحتاج الى توضيحات. التخوف الأول: هل جميع أساتذة الغد سيحصلون على شهادة التأهيل ؟ اعتقد أن النجاح والحصول على الشهادة امر شكلي ومتاح للجميع الا من أبى. فالأساتذة المتدربون خلال التكوين أمامهم فرصتين : الأولى في تجاوز التصديق العادي، إذ سيتمكن الجميع من تجاوزها بنجاح؛ على اساس انها ليست الا عبارة عن فروض داخل القسم، تنجز تحت اشراف اساتذة التخصص حيث يعتمد في العملية نقط اختبارات وانشطة المجزوءة. اما الفرصة الثانية فتتمثل في اختبارات استدراكية متاحة لكل من كان له عذر قاهر، حبسه عن المباراة العادية. لذا اجزم ان الجميع سيحصل على شهادة التأهيل التخوف الثاني: هل جميع أساتذة الغد الحاصلين على شهادة التأهيل سينجحون في مباراة التوظيف ؟. فيما يتعلق بمباراة التوظيف فانها مجرد اختبار فيما تم تصديقه في الدورتين التكوينيتين نظريا وعمليا. وبالتالي فان من بمستطاعه ترصيد المجزوءات في مرحلتيها العادية والاستدراكية لا يعقل ان يرسب في المباراة، وبالتالي فان النجاح سيكون حليف الجميع الا من ابى. ولا اعتقد ان هناك من له مصلحة في ترسيب شبابنا. التخوف الثالث: في سكوت المقرر عن مضامين المحضر اعتقد ان المنطق ينبغي ان يكون حاضرا، وينبغي ان يعبر اساتذة الغد عن نضجهم المعهود فيهم والذين هم اهل له. اذ ما معنى ان تضطر الدولة الى اصدار مقرر مطول وفق الجدولة الزمنية المتفق عليها ؟ علما انه بامكانها عدم اصداره، وتكتفي بتنزيل المتفق عليه شفهيا، او تنزل ما تشاء وتفسر نتائجها كيفما تشاء. الناحية الثانية ان التفاصيل المطلوب تضمينها غير مقبولة من وجهة نظر الدولة، اذ الاشارة الى عدد المناصب سيعني اعلان شكلية المباراة، وهو امر سيقدح في هيبة الدولة وسلطة الرئاسة. فما دام الاتفاق على اجراء مباراة واحدة وفق عدد مناصب وفق عدد المترشحين فهذا يكفي. وبالتالي فان عمومية القرار الموجه الى العموم ، بمثابة تعبير مهم عن التزام الدولة اتجاه مواطنيها الاساتذة المتدربين بحضور هيئات وشخصيات وقطاعات وازنة... ويستبعد تملصها مما ورد في المحضر. بل هو اعادة تاكيد عام على الالتزام بتفاصيل المشاورات ولا يلغيها. وتبقى قنوات التواصل مع رئاسة الحكومة كما سبق وان بينته في رأيي بشأن المحضر الموقع يوم 21 أبريل مكسبا، ينبغي الحرص عليه وترسيمه قصد تسريع حلحلة اي اشكال في تنزيل ما تم الاتفاق عليه وحمايته من الانزياحات. هذا الرأي شخصي فقط لا يلزم اساتذة الغد، ولانه قد تغيب عني معطيات حاسمة، فلا ينبغي ان يثنيهم رأيي المتواضع عن الحيطة والحذر، والتتبع الدقيق لمسار ملفهم. ملحوظة: موقفي من تطبيق المرسومين على فوج 2015 2016 ثابت