صادق المؤتمر الاستثنائي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بالإجماع، على تأجيل انعقاد المؤتمر الوطني العادي للحزب إلى ما بعد الانتخابات النيابية ل 7 أكتوبر. وأرجع رئيس الحزب، صلاح الدين مزوار، سبب تأجيل انعقاد المؤتمر الوطني لعدة اعتبارات، "أهمها انشغالات المغاربة قاطبة بمواجهة والتصدي للتحديات الخطيرة المحدقة بوحدتنا الترابية، وتركيز الحزب على التعبئة الحزبية لانتخابات 7 أكتوبر المقبل، إضافة إلى التحضير للمؤتمر العالمي المقبل حول المناخ COP22 بمراكش". واعتبر مزوار، في كلمته بالمؤتمر الاستثنائي، صباح اليوم السبت بمدينة بوزنيقة، أن خبرة حزب "الحمامة"، ساهمت في عودة توازنات الميزانية وتخفيض ملموس في العجز، إضافة إلى استقرار الدين في علاقته مع الناتج الداخلي الخام، مشيدا بأداء وزير المالية محمد بوسعيد، قائلا في هذا الصدد "عمل بوسعيد سمح بتحسين مناخ الأعمال وتعزيز قدرات المقاولة المغربية، وعودة الثقة بين الفاعلين الاقتصاديين والحكومة". وقال مزوار، إن حزبه ساهم في "تسريع وتيرة التصنيع، ووضع لنفسه هدفا مركزيا يتمثل في تحويل جدري للصناعة المغربية تحت قيادة الملك، وبخبرة الوزير حفيظ العلمي وفريق عمله"، مضيفا أن المغرب "تمكن من الدخول النهائي إلى عالم الدول الصناعية الجديدة، وفي أفق سنة 2020 سيسعى القطاع الصناعي إلى إحداث 500000 منصب شغل والمساهمة في الرفع من الناتج الداخلي الخام بنسبة 23% وتحويل المنحى السلبي للميزان التجاري". وأشاد وزير الخارجية، بحصيلة فريقه النيابي بمجلس النواب برئاسة رشيد الطالبي العلمي، مشيرا إلى أن الحصيلة "إيجابية ومطبوعة بالعمل الجدي المتواصل، سواء داخل اللجن أو في الجلسات العمومية". ونوه مزوار بوزرائه التجمعيين الآخرين: محمد عبو، مامون بوهدود، فاطمة مروان، معتبرا إياهم ساهموا في تطوير قطاعاتهم الوزارية بشكل كبير. وفي موضوع الانتخابات الجماعية الأخيرة، اعتبر المتحدث، أن حزبه أكد حضوره الجماهيري من خلال حصوله على المرتبة الرابعة وطنيا ب 4416 مقعدا بالجماعات المحلية ب 886433 صوتا، و231 رئاسة جماعة، ورئاسة جهتين، إضافة إلى حصولهم على 161 مقعدا في مجالس العمالات والأقاليم ورئاسة 13 مجلسا.