احتضن مركز التربية البيئية التابع لأكاديمية التربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء- سطات، اليوم الخميس، معرضا تربويا يندرج في إطار المنتدى الجهوي البيئي ال 12 ويهدف إلى إرساء ثقافة بيئية داخل المؤسسات التعليمية. وأوضحت خديجة حفيظي، عن خلية البيئة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، التي نظمت هذه التظاهرة تحت شعار "سلوكات بيئية من أجل التكيف مع المناخ الجديد" ، أن كل مديريات التربية والتكوين الستة عشر على صعيد الجهة ممثلة بمؤسسة تعليمية واحدة أو أكثر بهذا المعرض. وقالت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا المعرض الذي اشتمل على أزيد من ثلاثين رواقا لمؤسسات تعليمية عمومية ، يسعى إلى ترسيخ الأدوار الهامة التي تلعبها التربية البيئية في الرفع من الحس البيئي لدى المتعلمين وحثهم على المبادرة والمشاركة في العمليات المختلفة الصديقة للبيئة داخل المؤسسات ومحيطها، مشيرة إلى أن هذه التظاهرة تعد فرصة لتبادل الخبرات بين تلميذات وتلامذة المؤسسات المشاركة وتتويجا للمجهودات التي بذلوها في مختلف البرامج الوطنية والجهوية الخاصة بالبيئة. ومن جهتهم، أكد المشاركون في هذا المعرض اقتناعهم بروح المبادرة والابتكار في مجال البيئة عبر إعادة استعمال بعض النفايات المنزلية أو الصناعية واستخراج أدوات وآليات ذات وظائف تلبي حاجيات إنسانية سواء في مجال الطاقة المتجددة أو في صناعة الديكور واقتصاد الماء واستهلاك الكهرباء. كما أبرزوا ، في تصريحات مماثلة ، تشبعهم بشعار المنتدى الجهوي من أجل اكتساب سلوكات للتكيف مع المناخ الجديد وحسن تدبير النفايات الصلبة وتطوير كفاءات التلاميذ في البحث العلمي والتواصل والإبداع والإطلاع على الأهداف العامة لمؤتمر (كوب22) الذي ستحتضنه مدينة مراكش في نونبر القادم. وتضمن هذا المنتدى عدة أنشطة تربوية وعلمية قدم خلالها التلاميذ المشاركون في هذه الدورة أعمالهم في إطار تنافسي حيث تم توزيع جوائز رمزية على الفائزين بالمراتب الثلاثة الأولى. وتضمن المنتدى أيضا ورشات قدمت خلالها المؤسسات التعليمية شروحات علمية حول بعض الظواهر الطبيعية ذات الأثر على البيئة.