تقدم المرشح المثير للجدل، دونالد ترامب،على المرشحة المحتملة للحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون في استطلاعات للرأي، لأول مرة، الأمر الذي يجعل الرأي العام الأمريكي والدولي يستعد لتقبل هذه "الكارثة"، التي بدأت تقترب من البيت الأبيض. ومنح الاستطلاع الذي قام به معهد "راسمونسين" نسبة 41 بالمائة من الأصوات، في مقابل 39 بالمائة من الأصوات حصلت عليها المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، بعدما ظلت متفوقة عليه طيلة أشهر. إلى ذلك، انسحب غريم ترامب لتمثيل الجمهوريين في الانتخابات الأمريكية المقبلة، تيد كروز، بعدما خسر في ولاية أنديانا أول أمس الثلاثاء، ليبقى في مواجهته فقط، جون كازيتش، الذي يبدو أنه لا يمتلك حظوظا لتمثيل الحزب الجمهوري. واعتبر مراقبون، بأن كل هذه المعطيات، تؤشر على احتمال وصول "دونالد ترامب" إلى الرئاسة الأمريكية، وهو المعروف بأطروحاته العنصرية. وتأسس خطاب "دونالد ترامب"، خلال حملته الانتخابيات في أفق الرئاسيات الأمريكية، على قاعدة خطاب قومي أمريكي ينتصر للبيض، بمضمون عنصري إثني الاثنية وثقافي. ومن بين مطالبه المعبر عنها خلال حملته، تلك المطالبة ببناء سور على طول الحدود مع دولة المكسيك لمنع "المكسيكيين مهربي المخدرات واللصوص والذين يغتصبون النساء من الدخول الى الولاياتالمتحدة"، فيما شكلت حادثة "بيرناردينو" في كاليفورنيا، مناسبة له لإغناء قاموسه السياسي بتوجيه سهام نقده نحو المسلمين، بعد دعواته بمنع المسلمين من الدخول إلى الولاياتالمتحدة.