تحتضن مدينة أكادير بين 2 و7 ماي المقبل، الدورة الثامنة للفيلم الوثائقي "فيداودوك"، وذلك تحت شعار "الكلمة للمواهب الصاعدة"، حيث من المنتظر أن يتم خلال هذه الدورة عرض 30 فيلما وثائقيا، من 25 بلدا من مختلف القارات، حسب ما تم الكشف عنه أمس الإثنين في ندوة صحافية بالمدينة. وأبرز المنظمون أن هذه السنة ستحتفي ب "السينما الوثائقية الملتزمة" للمخرج الفرنسي جان-بيير طورن، الذي سيحل كضيف شرف لهذه الدورة، والذي تتميز تجربته السينمائية المتنوعة بنقله الفني العالي لعالم الطبقة العاملة الفرنسية، وبتصويره للممارسات الفنية والثقافية الحضرية في المدن، لاسيما موسيقى الهيب هوب". وأشار المنظمون أنه سيتم خلال هذه الدورة عرض 10 أفلام لم يسبق أن تم عرضها بالمغرب، وستتنافس في المسابقة الرسمية التي ستعلن نتائجها النهائية لجنة تحكيم تتكون من السينمائية المغربية والفنانة التشكيلية تودة البوعناني، والمخرج والمنتج التونسي رضا التليلي، والمخرجة الفرنسية صوفي بريديي، وستيفان كويل الأخصائي السويسري في المونطاج والإخراج، والمخرج ديودو حمادي من جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأوضح المنظمون أن المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بأكادير سيخصص في برمجته لهذه السنة حيزا لتسليط الأضواء على عواقب الاحتباس الحراري في العالم، إلى جانب بعض الإشكاليات البيئية الأخرى التي ستكون حاضرة ضمن جدول أعمال قمة المناخ "كوب 22" التي ستحتضنها مدينة مراكش في شهر نونبر القادم. ومن المقرر أن تشهد مجموعة من الفضاءات بمدينة أكادير خلال أيام المهرجان عرض سلسلة من الأفلام الوثائقية المفتوحة في وجه العموم، وهي قاعة المؤتمرات التابعة للجماعة الحضرية لأكادير، والمركب الثقافي محمد جمال الذرة، وبعض المؤسسات التعليمية. وسيفتتح المهرجان بعرض شريط "في الظلام" من توقيع المخرجة رشيدة كاراني التي صورت هذا الفيلم وسط عائلة في مدينة تارودانت التي تنحدر منها، حيث يعالج الشريط قصة أفراد هذه الأسرة المتكونة من أشخاص فاقدين للبصر، وعلى الرغم من الفقر الذي يعيشونه، فإنهم يتطلعون إلى غد أفضل بفعل التضامن وحسن النية الذي يشكل قاسما مشتركا بينهم. وقال المنظمون إن الدورة الثامنة للمهرجان تعرف انفتاحا كبيرا على عدد من مدن وقرى جهة سوس ماسة، حيث لن يقتصر عرض الأفلام المبرمجة على القاعات العمومية في أكادير، ولكن سيشمل أيضا أماكن أخرى في تارودانت، وتيزنيت، وأيت ملول، وإنزكان، واشتوكة، وبيوكرى، وأمسكروض، علاوة على قاعة المؤتمرات التابعة للجماعة الحضرية لأكادير، والمركب الثقافي محمد جمال الذرة، وبعض المؤسسات التعليمية. كما تنفتح الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بأكادير على شركاء آخرين في مقدمتهم اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، إلى جانب بعض منظمات المجتمع المدني المحلي، ونوادي الطلبة في مختلف مؤسسات التكوين العليا التابعة لجامعة ابن زهر.