قالت صحيفة "العرب" ،في عددها لليوم الأحد، أن "زيارة رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال إلى باريس، كشفت عن استمرار تأثير فرنسا في المشهد السياسي الداخلي بالجزائر،في ظل ما رشح عن أنها تبحث عن ترتيب خلافة عبد العزيز بوتفليقة، وأن المسؤولين الجزائريين يتوجهون إلى فرنسا للحصول على التزكية والدعم". وأضافت الصحيفة ،أن هذه "الزيارة التي تصدّرتها العناوين الاقتصادية والتجارية بين الطرفين، لم تخل من ترتيبات سياسية تتعلق بمستقبل الرجل في المشهد الجزائري القادم، بما أنه أحد الخيارات المطروحة لخلافة بوتفليقة في قصر المرادية". كما أشار ذاتُ المصدر، إلى أن الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال، "حاول استمالة الفرنسيين بتصريحات تؤكد أنه لن يكون من المطالبين بالاعتذار التاريخي أو التعويض عن فترة الاستعمار (فقد حثّ على ضرورة ألا يرهن الماضي، حاضر البلدين ومستقبلهما)، في إشارة إلى طيّ صفحة الحساسيات التاريخية التي هيمنت على علاقات البلدين طيلة العقود الماضية". يُذكر أن الوزير عبد المالك سلال قام ،على رأس وفد مُشَكل من 15 وزيراً، بزيارة للعاصمة الفرنسية يومي الخميس والجمعة الماضيين، للإشراف رفقة نظيره الفرنسي مانويل فالس على اللجنة الوزارية المشتركة.