لم تنف بعد الجزائر، الى حدود كتابة هذه السطور، رسميا خبر وفاة الرئيس بوتفليقة، بعد ان انتشر خبر وفاته السريري كالنار في الهشيم في بعض المواقع الاليكترونية المغربية والجزائرية، استنادا الى خبر سربته الصحف السويسرية و أكدته قناة جزائرية معارضة تبث من لندن، وهي قناة المغاربية، كما منابر اعلامية اخرى الخبر هذا الصباح استنادا الى مصادر جد مقربة لقصر المرادية. ورغم حالة الإستفار الامني الذي تعيشه بعض المدن الجزائرية اليوم، إلا أن الخبر لا يزال طي الكتمان ما دام لم يؤكد أو ينفى رسميا، ويظن البعض ان قصر المرادية يحاول ان يخفي الامر الى ان يتم تسوية من يخلف الرئيس المقعد أو المتوفى حاليا. وتروج اخبار قبل اسبوع من مصادر مطلعة عن اسرار كواليس المرادية أن المرشح الاول لرئاسة الجمهورية مستقبلا هو سعيد بوتفليقة شقيق عبد العزيز بوتفليقة، نظر لأن الرجل تربطه عدة تحالفات مصلحيه مع رجال اعمال اجانب نافذين وجنرالات جزائريين، في حين كانت فرنسا ترشح الوزير الاول سلال قبيل مرض الرئيس ، وخلال تصريحات رسمية قالها وزير خارجيتها في فترة الانتخابات الرئاسية. ويستبعد البعض ان يكون بلفيس عوضا لبوتفليقة، نظرا لقمة العداء الذي خلفه كتابه الابيض في محيط قصر المرادية، والذي فضح من خلاله التزوير الذي طال رئاسيات العهدة الرابعة.