وقال الشيخ محمد بن علي بن حسين مفتى المالكية بمكة المكرمة في “تهذيب الفروق والقواعد السنية في الأسرار الفقهية” (4/ 271): [(المسألة السابعة): في جمع الجوامع ومحليه: اختلف هل يجوز الرؤية له -تعالى- في المنام، فقيل: لا؛ لأن المرئي فيه خيال ومثال، وذلك على القديم محال، وقيل: نعم؛ لأنه لا استحالة لذلك في المنام اه قال المحلي والعطار عليه: وقد ذكر وقوعها في المنام لكثير من السلف منهم الإمام أحمد، فقد روي عنه أنه قال: رأيت رب العزة في المنام فقلت: يا رب! ما أفضل ما يتقرب به المتقربون؟ قال: كلامي يا أحمد، فقلت: بفهم وبغير فهم، قال: بفهم وبغير فهم، ورآه أحمد بن حضرويه فقال له: يا أحمد كل الخلق يطلبون مني إلا أبا يزيد فإنه يطالبني، وعلى ذلك المعبرون للرؤيا فإنهم يعقدون في كتبهم بابا لرؤية الرب جل وعلا، وبالغ ابن الصلاح في إنكاره لما تقدم في المنع].وعليه فرؤية الله تعالى في المنام جائزة شرعا، والله تعالى أعلى وأعلم.