انتهت مشكلة النمر الهارب الذي أثار الذعر في إحدى البلدات الصغيرة القريبة من العاصمة الفرنسية، وذلك بالإعلان أن " الوحش الهارب " ليس نمرا. استغرق البحث عن " النمر " قرابة أسبوع، شارك فيه رجال الشرطة ووحدات خاصة مزودة بكلاب مدربة على اصطياد الحيوانات الكبيرة كالدببة، ورجال إطفاء، كما تمت الاستعانة بمروحية لتعقب اثر " الوحش "، ليتبين في النهاية أن الأمر لم يكن يستدعي الذعر وحالة الارتباك هذه.
فقد تم إسدال الستار في هذ القضية بعد تدخل خبراء مختصين في علم الحيوان، فشرعوا بدراسة الآثار التي جرى تعقبها، وهي الفكرة التي لم تخطر في ذهن أحد، ليكتشف هؤلاء أن آثار الأطراف هذه تعود لقط بري، لا يتجاوز حجمه حجم قط منزلي أليف، وهو الصنف الوحيد من الحيوانات التي تعيش في الغابات القريبة من بلدة مونفران حيث مسرح الأحداث , بحسب " روسيا اليوم ".
أسفرت نتيجة الدراسة هذه عن انهاء عمليات البحث عن النمر، علما أن الخبر كان مصحوبا بتساؤلات منذ البداية حول الجهة التي تتحمل مسؤولية النمر الهارب، سيما وأنه لم تعلن أي جهة (حديقة حيوان أو سيرك أو شخص يربي النمور) عن اختفاء أي من الحيوانات الواقعة تحت مسؤوليته.