أبرز المشاركون في ورشة نظمتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، اليوم الخميس بالناظور، غنى وتنوع التراث الطبيعي لبحيرة مارتشيكا، وأهمية حمايته وتثمينه. وسجل المشاركون في الورشة، التي تم خلالها تقديم نتائج المهام التي قام بها مجموعة من الخبراء المغاربة والفرنسيين حول بحيرة مارتشيكا خلال الفترة ما بين 29 ماي و12 يونيو الماضيين ، أن البحيرة تزخر بمؤهلات طبيعية إستثنائية مرتبطة بثراء وتنوع نظامها الإيكولوجي ، مما يستدعي تضافر جهود جميع الجهات المعنية من أجل الحفاظ على هذا التراث المتميز وتثمينه، واستثماره في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة. وحسب مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة فإن الخبراء المغاربة والفرنسيين اشتغلوا أساسا من أجل تحديد محتوى المعادن الثقيلة والمبيدات بالمناطق الحساسة داخل البحيرة ، ووضع خرائط لقاع البحيرة، والحفاظ على الشريط الرملي للبحيرة، وإنشاء الموائل الإصطناعية لصغار الأسماك، وتثمين أحواض الملح بأركمان. واعتبرت المؤسسة التي نظمت الورشة، بتنسيق مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ووكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا والمرصد الفرنسي للمجال الساحلي وشواطئ البحيرات ووكالة الماء لمنطقة رون المتوسطية وكورسيكا ، أن استنتاجات الخبراء ستمكن من حماية أفضل لهذا الفضاء الفريد بحوض المتوسط بالنظر إلى حجمه (14 ألف هكتار) ووظيفته البيئية وتنوعه البيولوجي. وأشار بلاغ لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة إلى أن هذه البعثة العلمية تندرج في إطار البرنامج الواسع النطاق المتعلق بحماية بحيرة الناظور الذي أعطيت انطلاقته في نونبر 2008 من طرف المؤسسة، والذي يشمل برامج مختلفة وخطط عمل لحماية الموقع وتحقيق تنميته المستدامة. وأضاف المصدر ذاته أن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء ، تقود هذا البرنامج بغية حماية البحيرة عبر تنفيذ مباشر وميداني لمقتضيات التربية والتوعية، وذلك من أجل التنمية المستدامة ودعم القدرات ووسائل التتبع البيئي والتدبير المستدام.