نظمت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ، اليوم الخميس بالناظور، ورشة للتحسيس بأهمية النظام الإيكولوجي لبحيرة مارتشيكا وضرورة المحافظة عليه وتثمينه. وتم خلال هذا اللقاء تقديم نظرة موجزة حول برامج وأنشطة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وأهم المحاور التي تشتغل عليها، فضلا عن فلسفتها في الاشتغال والتي تقوم أساسا على البراغماتية والمقاربة التشاركية والعمل الميداني. كما تم بالمناسبة تقديم عروض حول المهام العلمية التي يقوم بها مجموعة من الخبراء المغاربة والفرنسيين داخل البحيرة، والآليات والتقنيات المستعملة في ذلك، بالإضافة إلى تقديم بعض الملاحظات الأولية حول الوضعية البيئية للبحيرة. وأكد المتدخلون، خلال اللقاء، على غنى وتنوع التراث الطبيعي لبحيرة مارتشيكا، مما يستدعي تضافر جهود جميع الجهات المعنية من أجل الحفاظ على هذا التراث المتميز وتثمينه، واستثماره في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة وتشجيع السياحة الإيكولوجية . وشكلت هذه الورشة مناسبة أيضا لعرض مشروع نموذجي يتمثل في المآوي البيولوجية التي تم تثبيتها ب"مارينا" البحيرة لحماية الأسماك الصغيرة ومساعدتها على النمو والتكاثر، وهي التجربة المرشحة للتعميم على مناطق أخرى في حال نجاحها . وكانت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة قد ذكرت في بلاغ لها أن مجموعة من الخبراء المغاربة والفرنسيين يقومون بمهمة علمية داخل بحيرة مارتشيكا من 30 ماي إلى 11 يونيو الجاري تواكبها مجموعة من ورشات عمل ولقاءات تنظمها المؤسسة بتنسيق مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ووكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا والمرصد الفرنسي للمجال الساحلي ووكالة الماء المتوسطية لمنطقتي رون وكورسيكا ومجموعة من الباحثين الجامعيين المغاربة . وأوضحت المؤسسة أن هؤلاء الخبراء سينجزون مجموعة من المهام الميدانية ويقومون بتحاليل دقيقة لمياه البحيرة لمعرفة نسب المعادن الثقيلة التي تحتويها وأيضا نسبة المبيدات في المناطق التي صنفت كمناطق حساسة داخل البحيرة . ومن أجل التعرف الأمثل على التنوع البيولوجي للبحيرة سيقوم فريق غواصين متخصصين بسبر أعماق البحيرة ووضع خرائط لها وتحديد أنواع الأحياء التي تضمها. وفي ختام اللقاء تم تنظيم زيارة للصحافيين الشباب من أجل البيئة ل"مارينا" حيث استمعوا لشروحات وتوضيحات الخبراء حول طريقة الاشتغال والتقنيات المستعملة ، كما عاينوا عملية تثبيت مأوى بيولوجي. تعليق