في إطار سياسة التضييق على المعارضين لها بمخيمات تندوف بدأت جبهة البوليساريو وبأوامر من زعيم التنظيم محمد عبد العزيز على تنفيذ مخطط جديد يرمي إلى التضييق على الرافضين لسياست المراكشي ومن معه، حيت عمد القائمون على ما يسمى "وزارة التجارة" إلى منع الصحراويين المشاركين في المظاهرات الأخيرة من الحصول على ترخيص التنقل بين المخيمات والأراضي الموريتانية. فحسب مصادر مطلعة من المخيمات فقد فوجئ بعض سائقي الشاحنات وسيارات النقل صباح اليوم باختفاء أسمائهم من لوائح الترخيص الموقعة من طرف ما يسمى "وزير التجارة" وهو ما دفعهم إلى اقتحام مقر "الوزارة"وسحب سجلاتهم ووثائقهم بالقوة من احد العاملين مما خلق حالة فوضى عارمة لم تنفع معها استنجاد المسئول الأول عن المقر بمليشيات البوليساريو، هذه الأخيرة التي رفضت التدخل خشية اندلاع اشتباكات مع هؤلاء الشباب خصوصا أن اغلبهم ينتمي إلى قبائل معارضة لنظام الرابوني وسبق لهم أن شاركوا في عدة أحدات عرفها محيط مقر المراكشي بالرابوني مند بداية الشهر الجاري. جدير بالذكر أن جبهة البوليساريو والجزائر تفرضان شروطا تعجيزية على المحتجزين وقيودا تحد من تنقل الأفراد بين المخيمات وموريتانيا لاسيما بعد أن فضل ألاف الصحراويين الاستقرار بموريتانيا هروبا من جحيم مخيمات لحمادة.