أجرى السيد محمد عبو ،الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية ، اليوم الاثنين في الدوحة ، سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين القطريين همت بالخصوص بحث السبل الكفيلة برفع حجم المبادلات التجارية بين البلدين حتى ترقى إلى المستوى الرفيع الذي تشهده العلاقات السياسية بين دولة قطر والمملكة المغربية. وهكذا، عقد السيد عبو، الذي يقود حاليا بعثة تجارية مغربية حلت أمس بالدوحة في اطار زيارة لاستكشاف و تعزيز فرص التبادل التجاري ، جلسات عمل مع كل من وزير المالية ،علي شريف العمادي ، ووزير الاقتصاد و التجارة ،الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني، و محمد بن طوار الكواري ،نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، قال السيد عبو إنه تم خلال هذه اللقاءات التأكيد على ضرورة الرفع من حجم المبادلات التجارية بين البلدين لبلوغ الطموحات المعبر عنها من قبل قائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني ، مبرزا ان تنظيم أيام تجارية مغربية في الدوحة هي تنزيل وتنفيذ لاتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين خاصة في المجال الاقتصادي. وأضاف الوزير أن زيارة العمل للدوحة التي يقوم بها على رأس وفد يضم ممثلين عن 32 مقاولة مغربية، تندرج أيضا في اطار التوجيهات الملكية السامية للانفتاح على الأسواق الجديدة الصاعدة خاصة في منطقة الخليج العربي وآسيا وافريقيا. وذكر السيد عبو أنه في إطار تسهيل ولوج المنتوجات المغربية للسوق القطري، والرفع بالتالي من حجم المبادلات التجارية المتدني، الذي لا يتعدى مليار درهم (ما يعادل 100 مليون دولار)، بحث مع المسؤولين القطريين قضايا ترتبط اساسا بتبسيط المساطر الادارية والجمركية التي تعترض تصدير هذه المنتوجات، علاوة على اشكالية شحن مختلف المواد وخاصة الغذائية منها جوا الى قطر. وأكد الوزير أن رفع حجم المبادلات التجارية "رهين بمدى انخراط القطاع الخاص المغربي والقطري في الدينامية الاستثنائية التي تشهدها العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين البلدين الشقيقين" ، واستغلال الفرص الواعدة المتاحة في كلا البلدين ". وخلال هذه اللقاءات استعرض السيد عبو المؤهلات التي يتوفر عليها المغرب في ما يتعلق بالبنيات التحية الكبرى كالموانئ والمطارات وشبكة الطرق السيارة والسكك الحديدية علاوة على الاصلاحات التشريعية التي شهدها المغرب في مختلف المجالات الاقتصادية، والتي تشكل الى جانب ما ينعم به المغرب من موقع استراتيجي مهم و استقرار سياسي،حوافز أمام المستمر القطري لولوج السوق المغربية. تجدر الإشارة إلى أن أعضاء البعثة التجارية المغربية، التي تضم ممثلين عن قطاعات الصناعة الغذائية وتكنولوجيا الإعلام والاتصال والصيدلة والأدوية والنسيج والأثاث والديكور، إضافة إلى الاستشارة وقطاع البناء والأشغال العمومية والمجال السمعي البصري، عقدوا اليوم جلسات عمل ذات طابع ثنائي ( بي تو بي) مع نظرائهم القطريين ، على ان يقوموا غدا الثلاثاء بزيارة لعدد من الوحدات القطرية النشطة في مجال التسويق و التصدير في الدوحة.