في خطوة جديدة لتوسيع مجال الشراكة المغربية الخليجية، يقود «مغرب تصدير» مشاركة 17 مقاولة متخصصة في الصناعات الغذائية والنسيج والأدوية والاتصال السمعي البصري، في بعثة تجارية نحو قطر بهدف دعم المنتوج المغربي داخل هذه الإمارة الخليجية . في خطوة جديدة لتوسيع مجال الشراكة المغربية الخليجية، أطلقت المقاولات المغربية أمس الأحد من مدينة الدوحةالقطرية، حملة تسويق جديدة لمنتوجاتها داخل الخليج العربي من خلال مشاركة 17 شركة متخصصة في الصناعات الغذائية والنسيج والأدوية والاتصال السمعي البصري، في بعثة لرجال الأعمال، تهدف حسب حسن ناصر، رئيس قسم بمديرية الأسواق الخارجية، «إلى دعم المنتوج المغربي داخل الأسواق الخليجية، خاصة قطر، حيث تشكل هذه البعثة فرصة جديدة لعرض المنتوج المغربي والتعريف بخصوصياته». وتهدف المقاولات المغربية من وراء هذه البعثة التجارية، التي ستستمر في دعم المنتوج المغربي داخل الأسواق الأوروبية، إلى دعم حصص الصادرات المغربية داخل هذه السوق الخليجية ومحاولة رفعها من خلال استقطاب زبناء جدد، والتعريف بالمستجدات التي اعتمدها المغرب من أجل جعل هذه القطاعات الحاضرة محركا للنمو، وعاكسة للخبرة والمعرفة المغربية في مجالات تدخلها. وتشكل هذه اللقاءات الثنائية، التي ستستمر على مدى ثلاثة أيام، تسجل فاطمة زغموتي، ممثلة شركة «تيميتار وارغان» المتخصصة في إنتاج زيت الأركان، «فرصة للفوز بطلبيات جديدة وإقامة شراكات تجارية، بهدف تطوير قيمة صادراتنا في هذا المجال نحو بلدان الخليج العربي، التي توفر مؤهلات كبيرة لاستقطاب المنتوج المغربي، خاصة في مجال الصناعات الغذائية». وفي هذا الصدد، تطمح البعثة المغربية، تضيف لمياء بوزبوز، مكلفة بالعلاقات الخارجية، «إلى تدعيم مكتسبات الحملة الاستكشافية التي قادها مغرب تصدير نحو بلدان الخليج العربي سنة 2011، عبر تأمين عودة مجموعة من المقاولات التي لمست وجود إمكانيات ملموسة لفرض وتسويق منتوجاتها، خصوصا وأن قطر تشكل بوابة حقيقية نحو أسواق آسيا الوسطى». ويتمثل جديد هذه البعثة، تضيف بوزبوز، «في حضور قطاع الإنتاج السمعي البصري، لأول مرة ضمن القطاعات التي يرافقها مغرب تصدير، وذلك عبر ثلاث شركات إنتاج»، من بينها «نيو سكاي»، التي تطمح حسب ممثلتها لبنى اليونسي، «في اقتحام سوق الإنتاج التلفزيوني الخليجي ومجال الأفلام المؤسساتية، خصوصا مع الطفرة الإعلامية التي تشهدها هذه الإمارة الخليجية»، ولهذا الغرض، يرتقب أن تعقد المؤسسة أزيد من 10 لقاءات ثنائية مع عدة مؤسسات إعلامية من قبيل «الجزيرة» بمختلف قنواتها وتلفزيون قطر، وقناة «الريان» بهدف الفوز بصفقات جديدة في المجال. بالمقابل، لا يعكس الميزان التجاري بين المغرب وقطر مستوى العلاقات القائمة بين البلدين، إذ لا تزال قيمة المبادلات التجارية بين البلدين، يؤكد مكي كوان، سفير المغرب في قطر، «ضعيفة جدا»، إذ لم تتجاوز قيمتها سنة 2012، ما مجموعه 129 مليون أورو، من بينها 121 مليون أورو قيمة الواردات المغربية من هذه الإمارة الخليجية، و8 ملايين أورو فقط، حجم الصادرات المغربية نحو هذا البلد، في وقت شهدت فيه العلاقات المغربية الخليجية، يضيف كوان، «طفرة جديدة يعكسها نمو الاستثمارات الخليجية في المغرب والتي انتقلت إلى أزيد من 800 مليون دولار، خصوصا بعد الدعم الذي حظي به المغرب من قبل دول مجلس التعاون الخليجي والمقدرة قيمته ب 5 ملايير دولار».