أطلقت مقاولات الصناعات الفلاحية من مدينة كولن الألمانية، حملة تسويق جديدة لمنتوجاتها داخل القارة الأوروبية من خلال مشاركة 73 مقاولة متخصصة في المجال في دورة جديدة من معرض «أنوغا» إلى غاية 9 أكتوبر الجاري كولن: اليوم24
أطلقت المقاولات المغربية المتخصصة في الصناعات الفلاحية نهاية الأسبوع الماضي من مدينة كولن الألمانية، حملة تسويق جديدة لمنتوجاتها داخل القارة الأوروبية من خلال مشاركة 73 مقاولة متخصصة في المجال في دورة جديدة من معرض «أنوغا»، بهدف دعم المنتوج المغربي داخل الأسواق الأوروبية، خاصة ألمانيا، حيث يشكل هذا المعرض قاعدة مهمة لعرض المنتوج المغربي والتعريف بخصوصياته داخل سوق يعد الأهم داخل القارة الأوروبية باحتضانه نحو 82 مليون مستهلك، وسعي المغرب إلى رفع صادراته إلى هذا البلد إلى 327 مليار درهم بحلول سنة 2018. وتهدف المقاولات المغربية من وراء هذا المعرض، الذي يقام على مساحة 284 ألف متر مربع ويستقطب ما يزيد عن 150 ألف زائر، إلى دعم حصص الصادرات المغربية داخل هذه السوق ومحاولة رفعها من خلال تنظيم مجموعة من اللقاءات المهنية الثنائية، التي ستشكل، يسجل عبد القادر اعمارة، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، «فرصة لدعم جهود المغرب من أجل استقطاب زبناء جدد، والتعريف بالمستجدات التي اعتمدها المغرب من أجل جعل قطاع الصناعة الغذائية محركا للاقتصاد المغربي، وعاكسا للخبرة والمعرفة المغربية في المجال». ويشكل هذا المعرض، الذي يسجل حضور أزيد من 6 آلاف عارض من 100 بلد، يسجل مسؤولو المركز المغربي لإنعاش الصادرات، الذي يقود المشاركة المغربية ال 14 في هذا المعرض، فرصة للفوز بطلبيات جديدة وإقامة شراكات تجارية، بغية تطوير قيمة الصادرات المغربية، ودعم موقع السوق المغربي في ألمانيا، التي تعتبر، يضيف عبد القادر اعمارة، «سوقا استراتيجية للمغرب، خاصة في شق الصناعات الفلاحية، خاصة وأنها تعد الزبون التجاري السادس للمغرب وتستقطب نحو 11 في المئة من الصادرات الغذائية المغربية، ومبادلاتنا بلغت حدود 2.4 مليار أورو سنة 2012». ويتحدد جديد المشاركة المغربية، التي تقام هذه السنة على مساحة إجمالية تناهز 1300 متر مربع، في عرض منتوجات جديدة حققت نموا كبيرا خلال السنوات الماضية، ويتعلق الأمر بالبسكويت واللحوم المصنعة والمنتوجات العضوية ونظيرتها المحلية، إلى جانب دعم أربع مقاولات جديدة عند التصدير من قبيل شركة «كوثر للفلاحة» المتخصصة في تصدير واستيراد المنتوجات الفلاحية، خاصة «البروكولي»، والتي تتجه حسب مديرها العام حميد أتميتيم، إلى تصدير منتوجها نحو أستراليا، إذ دخلت في مفاوضات مع مجموعة من الموزعين من أجل تصريف منتوجها الفلاحي بالمساحات الكبرى بهذه القارة، بهدف دعم معاملاتها، التي يصل رقمها، يضيف أتميتيم، «إلى نحو مليون درهم، عبر تحقيق إنتاج يقارب 200 طن، نعمل توزيع 80 طنا منها بالسوق المغربي، عبر المساحات الكبرى للتوزيع التي نزودها بنحو 3.5 طن في الأسبوع». للإشارة، يعتبر «مغرب تصدير» مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي، وتناط بها مهمة النهوض بتصدير جميع منتوجات الصناعة العصرية والتقليدية، والمنتوجات الفلاحية أو الفلاحية الصناعية أو غيرها. وبهدف مسايرة وتمكين المقاولات المصدرة للأسواق الأجنبية، يساعد «مغرب تصدير» المقاولات المغربية في الاطلاع على الفرص التي توفرها الأسواق الخارجية، وتوجيهها وإرشادها في خطواتها على الصعيد الدولي. وفي هذا السياق يقترح عليها برنامجا ترويجيا يغطي جميع القطاعات المصدرة المتعلقة بأحسن الأسواق، كما تتمثل مهمته أيضا في توجيه وتأطير الفاعلين الأجانب الباحثين عن ربط علاقات عمل مع المقاولات المغربية.