بروح من المسؤولية الوطنية أسدل الستار نهاية الأسبوع عن الندوة الجهوية حول: الدارالبيضاء، نحو أية حكامة؟ التي نظمها المجلس الجهوي للمجتمع المدني لجهة الدارالبيضاء الكبرى مع ممثلين عن المجالس المنتخبة بالجهة، الندوة التي انعقدت في الوقت الذي تعرف فيه المدينة حراكا و تحديات كبرى على جميع المستويات منذ الخطاب الملكي السامي الذي انتقد فيه أداء السياسيين. و في كلمة لرئيس المجلس الجهوي للمجتمع المدني لجهة الدارالبيضاء الكبرى عبد الصمد وسايح، أشار فيها على ضرورة توفر رؤيا جديدة تكاملية في تدبير الشأن العام بالجهة و التفكير في منظومة جديدة للحكامة تتقاطع فيها كل المؤسسات الجهوية كما ذكر الحضور بكلمة ألقاها الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله أثناء تنصيب أول عامل مكلف بمديرية الوكالة المعمارية يوم 25 يوليوز 1984 و الذي حدد فيها خارطة طريق و تحدي من ثلاثة محاور: الأمن و القضاء أكثر ما يمكن على الفوارق الطبقية و احترام المستثمرين و رجال الأعمال من أجل أن تصبح مدينة الدارالبيضاء بيضاء في أفق نهاية القرن العشرين لكن الدارالبيضاء خلفت الموعد الأول مع التاريخ و حان الوقت لتتدارك الموقف في الألفية الثالثة خاصة في المخطط الإستعجالي الجديد الذي حدد له هدف الدارالبيضاء قطب مالي عالمي بمشاريع كبرى و غلاف مالي لم يتم رصده من قبل لتنمية المدينة و قد تم تحديد سنة 2020 من أجل تحقيق أغلب الأهداف. بعد ذلك تطرق السيد عزيز مرابط نائب رئيس مجلس الجهة إلى منظومة الحكامة و ألياتها كما تطرق بإسهاب إلى أهمية استثمار الرأس المال الغير مادي و الذي حدده في الرأس المال البشري الذي يمكنه ان يلعب دورا مهما في محاربة الهشاشة و تحقيق العدالة الإجتماعية كما أكن على أهمية القيام بدراسة أنطربوجية لإنجاح المشروع الخماسي الذي بنتضر الدارالبيضاء و سكانها كما تطرق ضرورة تدويب الفوارق بين سائر المتدخلين من مجالس منتخبة و إدارية و مجتمع مدني و العمل على تأهيل الموارد البشرية من أجل فرز نخب قادرة على رفع تحديات المدينة و استثمار جيد للراس المال الغير مادي. و في كلمة لممثلة مجلس المدينة نائبة رئيس لجنة التعمير خديجة المنفلوطي تطرقت للدينامية السريعة التي يشهدها المغرب خاصة مدينة الدارالبيضاء و للحصيلة التي قدمها المجلس طيلة فترة انتدابه و التي اعتبرتها إيجابية مقارنة مع الإمكانيات المرصودة كما تطرقت للمشاريع المستقبلية التي حددت في عشرة اتفاقيات محورية و إستراتيجية وقعت أمام صاحب الجلالة و أكدت على ضرورة توحيد الجهود بين كل الفاعلين لإنجاح الورش الكبير الذي ستعرفه الدارالبيضاء في الفترة الممتدة ما بين 2015 و 2020 ، و في الأخير تطرق السيد عزيز حسن رئيس مقاطعة سباتة إلى دور التكوين و تأهيل المنتخبين حسب ما جاء به الميثاق الجماعي 2009 -2015 في تطوير منظومة الحكامة الجيدة التنمية المستدامة في تدبير الشان العام بالجهة، و في الأخير تم رفع توصيات من طرف المنظمين أهمها تنظيم لقاءات على مستوى المقاطعات بالجهة و تأهيل الرأس المال الغير مادي و الإسراع بتنزيل القوانين المنظمة لصناديق التأهيل الإجتماعي التي ستساهم بحل مجموعة من المشاكل على مستوى الجهة و تطوير ميثاق جماعي جديد يضمن تمثيلية للمجتمع المدني مع ضرورة إلتحام البيضاويين من أجل الدارالبيضاء. و بعد فتح النقاش أثار الحضور مجموعة من الإشكالات و المشاكل التي تعيشها المدينة على مستوى تدبير ملف دور الصفيح و الدور الآيلة للسقوط و النقل العمومي و التدبير المفوض لقطاع الماء و الكهرباء.