لم تجد قيادة البوليساريو من حل لمنع حركات التمرد والاحتجاجات التي تشهدها مخيمات تيندوف منذ ما يزيد عن عشرة أيام، سوى إصدار قرار رفع حالة التأهب القصوى وإعلان حالة الطوارئ وكذا التذرع بوجود تهديد إرهابي ضد الأجانب العاملين بالمخيمات خصوصا الذين يشتغلون في مجال الإغاثة ، حيث تم إعلام كل من المنظمات الدولية ومكتب المينورسو بضرورة الحد من تحركاتهم في المنطقة خلال هذه الأيام وذلك للتستر على ما يقع من تجاوزات واعتقالات ضد المتظاهرين والمحتجين على حكم محمد عبد العزيز و زبانيته. هذه الإجراءات تأتي في وقت تشير فيه بعض المعلومات إلى أن بعض القبائل التي كانت في وقت قريب تساند قرارات جبهة البوليساريو ستلتحق بقبيلة البويهات التي تعتزم القيام بمظاهرة تعتبر الأكبر من نوعها في المخيمات وذلك بعد عودة زعيم البوليساريو من إسبانيا خصوصا أن أحد ضحايا الميلشيات المسلحة للبوليساريو المدعو معطى ولد مبارك حميدات قد دخل في غيبوبة تامة ويشتكي من شلل كلي وهو ما دفع بقيادة الجبهة إلى نقله على وجه السرعة إلى الجزائر العاصمة في محاولة لعلاجه.