قال "جابرييل توري" المتحدّث باسم مستشفى "أداما تراوري" في العاصمة المالية باماكو، إنّ الحالة الرابعة المصابة بفيروس "إيبولا" توفيت، وفقا لمراسل الأناضول. وأوضح "توري" أنّ الحالة تعود لطفلة قادمة من مركز "دجيكوروني بارا" بالعاصمة باماكو، والذي تمّ استحداثه عقب وفاة ممرّض مصاب بالحمى النزفية بمصحّة باستور، مشيرا إلى أنّ نتيجة التحاليل التي أجريت لها كانت إيجابية. وأعرب "توري"، في تصريحات للأناضول، عن أسفه لعدم تحرّك السلطات الصحية في الإبان للتصدّي للوباء، حيث "لم يتمّ إلى حدّ الآن إقرار أي تدابير صحية في المستشفى الذي توفّيت فيه الطقلة المصابة بإيبولا، للحدّ من انتشار هذا الفيروس"، مؤكّدا أنّ وزارة الصحة لم تعلن بعد عن أي إجراءات بهذا الخصوص. وتعدّ وفاة الطفلة الحالة الرابعة من نوعها التي يعلن وفاتها جراء إيبولا في مالي، حيث توفي 3 حالات مصابة بالمرض نفسه قبل ذلك. ولم تفصح السلطات الصحية في مالي عن أي إيضاحات بشأن الضحية الثالثة، مكتفية بإعلان وفاتها. أما الضحية الثانية في مالي للإيبولا، فتعود لممرّض كان على اتّصال، أواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بمريض قادم من غينيا كوناكري المجاورة، وقد لقي مصرعه الثلاثاء الماضي، بحسب ما أعلنه للأناضول مدير مصحّة باستور بالعاصمة المالية باماكو "درامان مايغا". وتوفّيت طفلة قادمة من غينيا كوناكري، لم تتجاوز العامين من عمرها، في 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بمالي، جرّاء إصابتها بفيروس إيبولا، وكانت هي الحالة الأولى المسجّلة في البلاد، والتي تمكّنت من البقاء بمنأى عن الوباء المستشري في عدد من دول غرب افريقيا. وأودى فيروس الحمى النزفية "إيبولا" بحياة 5 آلاف و147 شخصا، من أصل 14 ألفا و68 حالة مسجّلة في الدول الأكثر تضررا في المنطقة، لاسيما غينيا كوناكري وليبيريا وسيراليون، وفقا لأحدث تقارير منظمة الصحة العالمية الصادرة مساء أمس الأول الأربعاء. و"إيبولا" من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات المحتملة من بين المصابين به إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. وهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى. وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر/ كانون الأول 2013، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال، والكونغو الديمقراطية، والغالبية العظمى من ضحاياه حتى الآن من دول منطقة غرب أفريقيا.