تداولت صفحات عديدة على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك يوم أمس، فيديو لمواطن مغربي بسيط يدعى (علال)، يقوم بفتح العديد من البالوعات بحي المنصور بالرباط،، لانقاد ساكنته من الفيضانات جراء التساقطات المطرية التي همت عاصمة المملكة . و قام هذا الرجل بمفرده بما عجز عنه عمال شركة التدبير المفوض الضخمة، التي تركت بالوعات الواد الحار دون تنظيف طيلة أشهر، و قام (علال القادوس) كما لقبه سكان الحي، بتسريح عدد من البالوعات، مع القيام بحركات بهلوانية أثارت اعجاب المواطنين الذين اصطفوا فوق الرصيف يتابعون عملا تطوعيا قل نظيره في هذا الزمان.
و اطلق نشطاء مغاربة هذا اليوم حملة على نطاق واسع عبر الفايسبوك "تطالب بعلال القادوس رئيسا للحكومة"، معتبرين أن شخصية علال تحتاج كل تقدير في بلد يتوفر على مؤسسات بامكانات ضخمة، لكنه لايتوفر على رجال.
و تناقلت بعض الصفحات الفايسبوكية صورة من الوضع المزري الذي يعيشه علال الذي رغم ظروفه الصعبة، لم يدر ظهره لخدمة الاخرين ،و استحق بالفعل لقب "منقذ يعقوب المنصور" ، بعد قيامه بخدمة جماعة بأكملها بنوابها و رئيسها و ميزانيتها.