يصل حجم استثمارات الوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة، في إطار اتفاقية الشراكة المتعلقة بالبرنامج المندمج للتنمية الحضرية للمدينة (2013 - 2016)، إلى ما مجموعه 300 مليون درهم، أي بنسبة 36 في المائة من المبلغ المخصص للاتفاقية (826 مليون درهم). وأفادت معطيات قدمتها الوكالة خلال لقاء نظم مؤخرا بمقر ولاية الجهة الشرقية، وخصص لاستعراض وضعية تقدم مختلف الأوراش والبرامج المدرجة في إطار هذه الاتفاقية، بأن هذه المشاريع، الرامية إلى مواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها مدينة وجدة، تهم قطاعي الماء الصالح للشرب (120 مليون درهم)، والتطهير السائل (180 مليون درهم). وتهدف المشاريع المتعلقة بالماء الصالح للشرب، التي تهم بناء خزانات بتكلفة تقدر ب5ر45 مليون درهم، وتجديد وتوسيع شبكة التوزيع بمبلغ 5ر74 مليون درهم، إلى تأمين تزويد المدينة بالماء الصالح للشرب بتعزيز طاقة التخزين من 41 ألف و750 متر مكعب إلى 64 ألف و550 متر مكعب، وكذا تحسين استقلالية التوزيع من 13 ساعة إلى 18 ساعة، بالإضافة إلى الرفع من الأداء التقني للشبكة عبر تجديد الشبكات والتجهيزات القديمة، وكذا الرفع من معدل الإنتاج ليصل إلى 75 في المائة سنة 2019. أما مشاريع التطهير السائل، التي تهم تعزيز وتوسيع الشبكة (100 مليون درهم)، وإنجاز الشطر الثاني من محطة المعالجة (80 مليون درهم)، فتروم مواكبة التوسع الحضري للمدينة، وتوسيع محطة معالجة المياه العادمة من 16 طن في اليوم إلى 20 طن في اليوم، وكذا حماية البيئة والصحة العمومية. ويتم تمويل هذه المشاريع المتعلقة بالماء الصالح للشرب والتطهير السائل، بشكل مشترك بين الوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمبلغ 165 مليون درهم (55 في المائة)، والبرنامج الوطني للتطهير السائل ب80 مليون درهم (27 في المائة)، ثم الوكالة الفرنسية للتنمية ب55 مليون درهم (18 في المائة). ويروم البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة وجدة (2013 - 2016)، الذي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفل التوقيع على اتفاقية الشراكة المتعلقة به يوم 20 يونيو 2013، مواكبة التنمية الاقتصادية والحضرية والديمغرافية التي تشهدها المدينة. ويتمحور هذا البرنامج، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 826 مليون درهم، حول خمسة محاور أساسية تهم، تقوية الشبكة الطرقية، والماء الشروب والتطهير السائل وحماية البيئة وتطوير البنيات التحتية الرياضية والفضاءات الترفيهية، إلى جانب النهوض بالأنشطة الثقافية ودعم العمل الاجتماعي، خاصة عبر إعادة إيواء قاطني البنايات الآيلة للسقوط وتلك المهددة بالفيضانات.