يبدو أن حكومة بنكيران عازمة على تطبيق مخططها فيما يخص تخفيض نفقات صندوق المقاصة و تعويضه بمساعدات مالية تذهب مباشرة إلى جيوب الطبقة الفقيرة و التي تعاني من الهشاشة. و خطوة تخصيص تعويض مادي للأرامل بالتأكيد سيقابلها رفع الدعم عن أحد المنتوجات التي يدعمها صندوق المقاصة، و التي قد تكون غاز البوتان بعد التلميحات الأخيرة التي كشف عنها وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد في حواره مع مجلة "لافي إيكو" . و أفاد بوسعيد أن غاز البوتان يمثل اليوم أكبر حصة من ميزانية الصندوق، لكنه أكّد أنه لا يوجد، إلى غاية هذا اليوم، أي تصور جاهز بخصوص رفع الدعم عن هذه المادة، و لن يتم ذلك إلّا بشكل تدريجي، للحفاظ على التوازن الاجتماعي. كما قال بوسعيد : "نحرص على ألا تكون لهذا الإصلاح أية انعكاسات على الساكنة الأكثر فقرا، فالحكومة شددت، خلال إطلاق عقد برنامج مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، على ألا تتأثر القدرة الشرائية لأربعة ملايين من الأسر التي تستهلك أقل من 100 كيلوات في الساعة.