أمراض الكلى هي القاتل الصامت لأنه يسهل تجاهل أعراضها، كما أن الكلية تظل تعمل حتى تفقد 80 بالمائة من وظائفها، ما يؤخر كشف وتشخيص مشاكلها. لذلك تحتاج مراقبة الأعراض دقة، خاصة أنها تتشابه مع مشاكل أخرى، وتلعب معرفة عوامل الخطر المسببة للمرض دوراً مساعداً هاماً في متابعة أحوال الكلية، والتنبه لمشاكلها مبكراً، واتخاذ إجراءات الوقاية في فترة سابقة لحدوث المضاعفات. الجانب الإيجابي هو أن الكثير من عوامل الخطر المسببة لأمراض الكلى قابلة للتعديل، ويمكن التحكم فيها في الوقت المناسب من خلال تعديل سلوكيات تتعلق بنمط الحياة، أما العوامل غير القابلة للتعديل فيفيد الوعي بها والتنبه إلى وجودها في سرعة فحص الكلية والتماس الاستشارة الطبية. أهم عوامل الخطر المسببة لأمراض الكلى: السكري. 44 بالمائة من الذين لديهم أمراض في الكلى تتطلب غسيلها حدثت لهم هذه المشاكل كمضاعفات لمرض السكري. يسبب ارتفاع نسبة السكر تلفاً في خلايا النيفرون، وتتشكل الكلية من ملايين من خلايا النيفرون، لذلك قد يستغرق الأمر بضع سنين قبل أن يتضح تأثير السكري على الكلية. في حال الإصابة بالسكري ينبغي فحص وظائف الكلية بانتظام لكشف أية مضاعفات مبكراً. ضغط الدم. بعد السكري يأتي ارتفاع ضغط الدم بصفته المسبب رقم 2 لأمراض الكلى. يسبب ارتفاع ضغط الدم وزيادة تدفقه في الأوعية الدموية تلفاً في الأوعية التي تتداخل مع وظائف الكلى، وهي إزالة النفايات والسموم. أمراض القلب. يمكن أن تسبب أمراض القلب ندوباً في خلايا الكلية قد ينتج عنها فشل كلوي دائم. السمنة. تزيد السمنة من مخاطر الإصابة بأمراض القلب السكري وارتفاع ضغط الدم، وكلها عوامل ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى. إلى جانب التأثير غير المباشر وجدت دراسات أن البدانة نفسها يمكن أن يكون لها تأثير على ديناميكية تدفق الدم في الكلى. التدخين. يساهم التدخين في أمراض الكلى من نواح عديدة، منها ما يتعلق بضيق الأوعية الدموية، وتدفق الدم فيها، إلى جانب أن التدخين نفسه يسبب تلفاً في خلايا الكلى يزداد تأثيره في حال كان المدخن مريضاً بالسكري. التاريخ العائلي. وجود تاريخ للعائلة مع أمراض الكلى يزيد من خطر الإصابة بالفشل الكلوي. الشيخوخة. بداية من عقد الثلاثينات من العمر يبدأ أداء الكلى في التراجع مع كل عقد بنسبة تقدر ب 10 بالمائة، لذلك يتعرّض الأشخاص في سن ال 70 لأمراض الكلى في أغلب الأحوال. العادات السيئة. مثل تعاطي المخدرات والكحول، أو حتى الجرعات الزائدة من الأدوية دون وصفة طبية. يمكن أن يسبب التعاطي الزائد للأدوية مشاكل في الكلى، كما يسبب الكحول فقداناً للتوازن بين السوائل والأملاح يغير من بنية أنسجة الكلية نفسها، فيحدث الفشل الكلوي.